Saturday 15 December 2007

اشتياق ...مجرد اشتياق


ظلى يرتمى على الورق أمامى...أحاول أن أسطر كلمات أعبر بها عن اشتياقى لشئ لا أدرى كنهه...يصاحب شرودى الصوت الرتيب للكرسى الهزاز الأثير لنفسى الذى أصبح جزء لا يتجزأ من عالمى فى الفترة الاخيرة...مختلطا بصوت ساعة الحائط التى تصر على التأكيد بأن الوقت يمضى و سيظل يمضى شئت أم أبيت...ثانية تمر...أخرى...و أخريات...أقلب القلم بين أصابعى بينما أمسك بكوب الشاى باليد الاخرى و الذى أخذ يرسل بأبخرته على عيناى مما يدفعها لذرف دموع أعلم جيدا أنها ليست بسبب بخار الشاى.
هاتفى المحمول يعبر بملل واضح عن أن البطارية تفرغ...انظر له فى بلاهة!!...و ماذا بعد؟!...أمن المفروض أن أهرول باحثة عن الشاحن حتى تصدع رأسى بالمزيد من الاتصالات و الهراء....حسنا يا عزيزى هذه المرة سأتركك لتفرغ شحنك حتى تخرس لمدة غير مشروطة بملئ ارادتى..لا مزيد من الضغط...أقوم ثم أغادر الغرفة تاركة خلفى أطنان من الأعمال التى تحتاج لانجازها باحثة عن بعض الهواء النقى فى شوارع مدينتى الناعسة مصطحبة معى اشتياقى و ان تركت كل ما كان حولى فى الغرفة يعبر عنه حتى بعدما خرجت منها.