Sunday 16 March 2008

!!!فيروز و قطــــــــة و قصر الشوق


أعود من الخارج....لست ساخطة على شئ.....أنا فى حالة من اللاشئ تقريبا...أخطو على اللا أرض

أضع كل شئ فى يدى على الطاولة...فى الحقيقة أنا لم أرها و لكنى من خلفيتى الماضية عن منزلى افترضت افتراضا أنها فى ذاك المكان الذى ألقيت فيه ما كان فى يدى....أقوم بتبديل ملابسى و أتناول غدائى فى رضا رهيب و ان كان لا يسيطر على عقلى فى هذه اللحظة سوى شئ واحد...أن ألقى بنفسى فى ذاك الركن و أتكوم على نفسى كالهر التعس و أنتظر الى أن تشرق الشمس على ذاك الركن تحديدا و تشعرنى بكل خلية فى جسدى من جديد عندها سأنظر لها بنصف عين
ياااااااااااااه....بقا جيتى أخيرا؟؟؟ شرفتى"
"بسلامتك...يالا ماعلينا

.و أقفل عينى تانى و أسيبها تتسلل جوايا


فيروز تشدو فى أذنى بأحد مقاطع قصيدة بلقيس التى أعلم جيدا أنها لم تغنها و لكنها مؤكد قد خلقت لصوتها"بلقيس....
مذبوحونَ حتى
العَظْم ..والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟هل تأتينَ
"باسمةً .. وناضرةً .. ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

لا أعلم لم؟؟؟.....و لكنها معبرة....معبرة فعلا

تسكت الكمان فيروز باشارة ذات معنى من قوسها و تبدأ فى عزف موسيقى قصر الشوق لمروان خورى....تبدأ فى العزف بهدوء ثم ما تلبث أن تتسلل بمكر لتتداخل مع سيمفونيتى الغريبة هذه و تبدأ فى البكاء و كأنها كانت تنتظرنى لتشكو لى همومها و توقظ ما يشابهها بداخلى....تتدخل فيروز و بحركة حازمة من يدها تشد أذنى من الكمان لتهمس فيها هذه المرة بأغنية تخصها
فزعانة يا قلبى اكبر بها الغربة ما تعرفنى بلادى.....خدنى"
"خدنى على بلادى
.....يعلو همسها حتى يتحول صراخا هذه المرة.....أحاول أن أصغى للموجودات حولى لكن دون أدنى فائدة....فيروز تكتسحنى و بقوة كذلك

أتوقف لحظة لنفسى....أدخل الى المطبخ...أعد لنفسى كوبا من الشاى

.أتناسى تماما رغبة الهر التعس لأنها ترفا لن تمنحه لى الدنيا
أسكت فيروز لا اراديا...و تبدأ الكمان فى الشكوى مجددا و لكنى أكاد أقسم أننى أستطيع تمييز صوت فيروز فى الخلفية

!!!!!!!!!!