Friday 23 April 2010

كلام لا يودى ولا يجيب

أصبحت لا أتذكر الكلية الا كل يوم أربعاء.....تجدنى فى مساء يوم الثلاثاء أذهب لغرفتى فى توجس و أنظر الى النتيجة لأتأكد أن اليوم هو الثلاثاء فعلا....ثم أتحقق من الموبايل و أنطق بجملتى الشهيرة آاااه يعنى بكرة الأربع....-بديهى جدا أن يكون اليوم التالى هو الأربعاء- ولكنه لمن لم يلحظ نوع من التضجر...أستيقظ فى تمام السابعة و النصف صباحا فى حالة تشبه النشاط الى حد ما....أذهب لأطمئن على أمى و ألقى عليها هى و أبى تحية الصباح و تجدنى بعدها أتجول لمدة نصف ساعة فى الشقة بلا هدف ثم أبدأ روتينى الأربعائى فى تمام الساعة الثامنة...أمامى ساعة حتى المحاضرة..أتلكأ يمنة و يسرة لأننى أريد ذلك و أخرج حوالى التاسعة الا خمس دقائق

محاضرة سريعة و أحيانا يتبعها سكشن ثم أقابل أصدقائى....أحيانا أمر بكلية الطب فى طريقى....و هناك يبدأ المرح

أحد معارفى:ازيك..........وحشااانى
أنا:تمام الحمد لله....أنتى ايه أخبارك
هى:قريت فاتحة.....باركيلى
أنا:مليون مبروك....ربنا يتمم بخير
هى:ورينى ايدك اليمين كده
أنا-بسذاجة-:ليه ...خير؟؟...فى حاجة
هى-تبدو و كأنها قد حاصرت فأرا فى ركن-:أشوف كده ...يكون فى دبلة هنا و لا هنا
أنا:لا لسه ايدى زى ما ربنا خلقها متغيرتش
هى:طول عمرك فقرية
أنا -مبتسمة- :ملقيتش رد أقوله بصراحة

أسير ما يقارب العشر خطوات.....ليبدأ مرح من نوع جديد

بعد ازيكم و سلامات

أحد معارفى:و أنتوا كده لسه متخطبتوش
دينا صديقتى:لا لسه
هى:خليكوا أنتوا كده كل الناس عمالين يتخطبوا و أنتوا قاعدين
أنا:أصل احنا ملناش فى الكلام ده
دينا:احنا أصلنا بنحب نتفرج و نتعلم
أنا:آه صحيح......و احنا اتعلمنا كتير من الفرجة
نتبادل أنا و دينا ابسامة خبيثة بعض الشئ
هى-أحد معارفى-:ده احنا عندنا الناس اتجوزت و أنتوا لسه...فين أنتوا من اللى بيحصل
دينا و أنا فى نفس النفس-بنوع من السماجة-:و أنتى فين من اللى بيحصل
هى: لا أنا لسه المشوار قدامى طويل الدور و الباقى عليكوا
تختفى بعدها و لا تترك لنا فرصة للرد

أمضى بعض الوقت فى كليتى و يدفعنى حظى التعس بعد فترة لأمر من هناك مرة أخرى و لكن هذه المرة وحدى

و فاصل أخير من المرح

أحد معارفى:ألف مبروووووك يا جميل و الله فرحتلك
أنا - ببلاهة-:هو أنا عملت حاجة....فى حاجة
هى:آه يا بنتى مش اتخطبتى ورينى ايدك كده
أنا -فى داخلى-:تصدقوا بقا انكوا رايقين
أنا-بصوت مسموع ممزوج ببعض الاستخفاف-:أنا...اتخطبت....امتى....محدش قالى حاجة عن الموضوع ده
هى-يعلو الاحراج و جهها-:طيب....أنا.....أنا
أنا-مستمتعة جدا بشكلها و هى محرجة-:ايه يا بنتى عادى عادى....تلاقى حصل عندك خلط و لا حاجة
هى-باحراج يزداد-:ده أنا حتى باركتلك على الفيس
أنا-أضحك فى استمتاع-:يا ستى مش أنا والله....أنتى أكيد خلطتى الأشكال بالأسماء
هى:أنا آسفة فعلا....أنا مش عارفة أقول ايه
أنا:و لا يهمك... بتحصل
تحيينى فى احراج و تمضى مهرولة



من يعرفنى جيدا يعرف أننى لست من دعاة الفيمينزم....و أيضا لست من (المدلوقات) على الزواج...اعذرونى فأنا لم اجد لفظة أخرى...لست ممن يتزوجون لأنهم لا يجدون ما هو أفضل لفعله...لست أيضا ممن يجلبون أطفالا لا ذنب لهم الى هذا العالم لمجرد أن الخطوة المنطقية بعد الزواج هى الانجاب....كما أننى مقتنعة تماما بأن ربط حياة شخصين عمرهم لا يتعدى العشرين عاما ارتباط –من المفترض أنه- أبدى هو ظلم للطرفين حتى و ان كان برضائهم....أى عقل مكتمل النضج هذا الذى ستجده فى مراهق؟!!....أى نفس تخلو من الانانية هذه؟؟...لا أفهم
....و لا أتصور أننى سأعقد سلاما مع هذه الأفكار قريبا


بالطبع لا أجرؤ على النطق بهذا ....و الا اعتبرونى مخبولة و أستحق جناحا باسمى فى العباسية



أجلس أمام التلفاز...لأجد الممثلة الفلانية فى دفاعها المستديم عن مشاهدها فى الأفلام التى لا تحمل رسالة واضحة....سوى أن العالم يعج بالشرور و أننا فى بحث دائم عما هو أسوأ بكامل ارادتنا...تقول الممثلة اياها...أنا مشاهدى موظفة دراميا -كالعادة-...لا يخجل منها أى شخص...و بعدين متحاسبنيش....حاسبى الشخصية....احنا ليه بنرجع لورا بتفكيرنا....ده فن ....تتحدث المذيعة قليلا عن الشخصيات لتحاول أن تزيح بعض اللبس الذى يحدث للمشاهد فيجعله لا يفهم ماهية الشخصية....فتعود الممثلة لتقاطعها...ايه ده أنتى بتحللى الشخصية و بتسألى هى بتعمل كده ليه....الرواية مكتوبة كده...أتأفف و أغير القناة....لأجد فيفى عبده تدافع عن قضيتها الخاسرة التى لا تسأم من التشدق بها.....مالهم الرقاصات...احنا أشرف من ناس كتير بيعملوا الغلط فى بيوتهم!!!!....أتافف زيادة...و أغلق التلفاز....اذا كنتى مقتنعة بما تفعلين لهذا الحد....لم تقارنى نفسك بالآخرين و الذين هم -بالمناسبة-الأسوأ من وجهة نظرك


مش لاقية كلام أقوله غير انى متغاظة من البنى آدمين اللى فاصلين دماغهم عن تصرفاتهم