تستيقظ....تتجاهل عن عمد النظر لوجهها فى المرآه فهى تعرف جيدا ما ستلقاه إن فعلت.....تذهب إلى الحمام فى تثاقل بسبب ذلك العرج فى ساقها اليمنى ... تغسل وجهها ببعض من الماء البارد ثم تحين منها نظرة غير مقصودة إلى المرآه لتجد تلك الكدمة بشعة المنظر تستقر أسفل عينها اليمنى....تتحسسها بيدها فيدفع الألم يدها إلى الإبتعاد ....يدق هاتفها فى إصرار فتهم بجعله يصمت حتى لا يخلق ضوضاء هى فى غنى عنها ... تذهب إلى غرفتها فى خفة مفتعلة لتضميد ذاك الجرح فى يدها الذى عاود النزيف من جديد
تبا(تقولها لنفسها)....لقد فاق الأمر كل توقعاتى هذه المرة...تحسن تضميد جرحها و تلقى بثيابها على جسدها الملئ بالكدمات...تجمع ما استطاعت أن تجمع من حاجياتها فى حقيبة صغيرة ثم تحين منها نظرة إلى الفراش....لتجده نائم كطفل رضيع
يالك من وغد زنيم....هل ضربى من أحد النشاطات التى تساعدك على نوم أفضل بالفعل؟؟!... ما من مرة وجدتك نائما بهذا الإرتياح إلا و كان فى وجهى كدمة ما من صنع يدك... دارت برأسها خواطر عده بشعة طردتها سريعا عندما إستعاذت بالله من شيطانها الرجيم ؛ ربما يمكنك أن تعلل طردها لهذه الخواطر أيضا إلى أنها ليست من تلكم السيدات الهستيريات اللواتى يعشقن فكرة الإنتقام..ترتعد عظام قفصها الصدرى حينما تجده يتقلب فى حركة فاجأتها ....تستجمع شتات أعصابها و تضغط على ضروسها فى عصبية..لقد نجح الوغد فى جعلها تخاف منه حتى فى أثناء نومه... تخلع خاتم زواجها أثناء مغادرتها للغرفة لتلقيه على الطاولة و هى فى طريقها إلى الخروج