Sunday 27 February 2011

مشهد ختامى

تستيقظ....تتجاهل عن عمد النظر لوجهها فى المرآه فهى تعرف جيدا ما ستلقاه إن فعلت.....تذهب إلى الحمام فى تثاقل بسبب ذلك العرج فى ساقها اليمنى ... تغسل وجهها ببعض من الماء البارد ثم تحين منها نظرة غير مقصودة إلى المرآه لتجد تلك الكدمة بشعة المنظر تستقر أسفل عينها اليمنى....تتحسسها بيدها فيدفع الألم يدها إلى الإبتعاد ....يدق هاتفها فى إصرار فتهم بجعله يصمت حتى لا يخلق ضوضاء هى فى غنى عنها ... تذهب إلى غرفتها فى خفة مفتعلة لتضميد ذاك الجرح فى يدها الذى عاود النزيف من جديد

تبا(تقولها لنفسها)....لقد فاق الأمر كل توقعاتى هذه المرة...تحسن تضميد جرحها و تلقى بثيابها على جسدها الملئ بالكدمات...تجمع ما استطاعت أن تجمع من حاجياتها فى حقيبة صغيرة ثم تحين منها نظرة إلى الفراش....لتجده نائم كطفل رضيع

يالك من وغد زنيم....هل ضربى من أحد النشاطات التى تساعدك على نوم أفضل بالفعل؟؟!... ما من مرة وجدتك نائما بهذا الإرتياح إلا و كان فى وجهى كدمة ما من صنع يدك... دارت برأسها خواطر عده بشعة طردتها سريعا عندما إستعاذت بالله من شيطانها الرجيم ؛ ربما يمكنك أن تعلل طردها لهذه الخواطر أيضا إلى أنها ليست من تلكم السيدات الهستيريات اللواتى يعشقن فكرة الإنتقام..ترتعد عظام قفصها الصدرى حينما تجده يتقلب فى حركة فاجأتها ....تستجمع شتات أعصابها و تضغط على ضروسها فى عصبية..لقد نجح الوغد فى جعلها تخاف منه حتى فى أثناء نومه... تخلع خاتم زواجها أثناء مغادرتها للغرفة لتلقيه على الطاولة و هى فى طريقها إلى الخروج

Tuesday 8 February 2011

شخابيط الثورة

إنه لكوب شاى ردئ بحق......لا أعلم كيف أعددته........لألخص الأمر سأقول فقط أنه يشابه فى طعمه نظرات أحمد عز......أو صبغة شعر صفوت الشريف.......و لكن ليس إستيائى من كوب الشاى هو موضوعى اليوم


 لن أعطى رأيا سياسيا فيما يجرى.....فأنا آخر من يفهم فى شئون السياسة.....فهمى لها إن جاز التعبير مازال فى رحم أفكارى التى تروح و تجئ فى رأسى فيما لا يقل عن عشرة ساعات يوميا لأن الثورة أفهمتها جيدا أن لهذا فائدته وقت المخاض

من الصعب على أن أعقد سلاما مع فكرة أن رئيس دولة قد ضٌلل من قبل رجاله ......من يصرح بهذا القول عليه أن يفهم أن هذا لا يزيد من تعاطف أحد مع الرئيس.....إنما يزيد الجميع غضبا على غضب


عندما يأتى الأمر إلى رئيس دولة أو وزير.....يجب أن يتناسب حجم التسامح عكسيا مع حجم الخطأ


كيف لا يمتلك بعضا من المصريين إحتراما من نوع خاص لمن وقفوا يطالبوا بأن يٌحترم كل من كٌتب فى شهادة ميلاده أنه مصريا


كارهى الثورة.....يوما ما ستنسون أمر الثورة برمته.....ستنسون حتى أن الكرامة التى إكتسبناها جميعا كمصريين كانت تقدمة الثورة....فقط قبل أن يصبح أمر الثورة فى قاع ذاكرتنا جميعا...إقرؤوا الفاتحة لكل من استشهد فى الأيام الماضية....أدعوكم لذلك لأننى لا أعتقد أننا يجب أن نهيم بالميت حبا كى ندعو له

 تقتلنى فكرة أن يكون الأمر الذى عليك إطاعته هو إبادة من يطالب بحقك لأنه من وجهة نظر رئيسك مثير للشغب


سمعت كلاما كثيرا عن خيانة هذا و عمالة هذا و كفر هذا و صهيونية ذاك......الجميع يعلم أن هناك أشخاصا فى كل ثورة يهدفون إلى مصلحتهم الخاصة فقط...ولكن ميزة العقل -تلك الكتلة المتماسكة القوام الموجودة أعلى العنق-أنها موجودة لسبب آخر غير 
 حفظ التوازن بالتأكيد ....التفكير ربما...فى أى شئ و كل شئ
 

ليس منطقيا أبدا أن نحصل على حرية انتظرناها طويلا ثم نحولها إلى سكين ينهى حياة وطن بأكمله....تعجل الإصلاح لا يصب فى مصلحة أحد لأنه لا يفعل شئ سوى إهالة بعض القش على حفر أتقن الفساد تعميقها و هيكلتها