Thursday 9 June 2011

أشخاص لا تعرفهم....و لا أنا أيضا


 هلوعة هى ذات خيال مريض...فى كل مرة تفتح فيها باب شقتها ذات الأربع أقفال تتحسب لرؤية رجل ذى ندبة كبيرة على وجهه و قد قيد أمها ذات الستين عاما....فإن دخلت و لم تجده..تتحفز بصورة أكبر و تطفق تبحث عنه فى كل الغرف

 وغد هو...أو هكذا يحب أن يعتقد...بينما هو فى الحقيقة يتخفى خلف ذاك القناع فقط لأنه أكثر شراسة من حقيقته التى ملّها


هو ينتظر لحظة أن يصبح المسجد الذى يصلى فيه إخوانى.....ويصبح المسجد البعيد عند الناصية...ذاك الذى يصلى فيه معظم سلفيو المنطفة مسجدا للسلفيين.....حتى يتسنى للمفرّطين الذين يسمون أنفسهم بالوسطيين أن يجدوا زاوية تحتويهم

مريض بالعصاب هو منذ فترة لا يذكر تحديدا متى بدأت.....أتيحت له كل الفرص لأن يصبح مدمنا و لم يهتم بإحداها...كما راودته أفكار عن الإنتحار ملايين المرات لكنها بأى حال لم تتعدى نطاق الأفكار المرعبة التى  تضاعف عذابه اليومى...لذلك يرى فى سلوك أى منتحر سخافة لا تبرير لها.....ربما لأنه فهم أخيرا حقيقة أن جمال تلك الحياة القصيرة فى صداماتها التى لا تنتهى

لم يكن يوما حشاشا-إن صحت التسمية-....و لكنه يحب أن يقنع رفاقه بأنه كذلك فقط ليكون رائعا

هى تحب أن تقنع نفسها بأنها أفضل من الجميع....فقط لأنها لا تدرك حقيقة أنها كان يمكن أن تكون فى موضعهم بنفس ظروفهم

هى تصنع نموذجا هائلا للفتيات المائعات اللواتى يصلحن دائما للقتل فى أفلام الرعب المقززة إياها

يصنع هو من أى شئ سبوبة كما إصطُلح على تسميتها......لا يهمه كثيرا أن فى الأمر شهداء....لا يهمه كثيرا أنها ثورة....لايهمه كذلك أنها تٌسرق من رجال إستحبوا الظلام على النور

لا يعشق هو كثيرا إفتراض أنه عريس لقطة....فهو لم يضع نفسه فى موضع أن يتقدم لخطبة إحداهن قبلا....و لكنه يجد إصرارا عجيبا من الفتيات على جره من قفاه إلى هذه الدائرة التى لم يجد لها مكانا فى حياته بعد

أكبر متع الحياة من وجهة نظرها....هى قعدة على شط النيل و فى يدها كوب من حمص الشام

 مسيحى جاهل هو.....يؤمن بأن كل المسلمين من صفوف تنظيم القاعدة....ينتظرون اللحظة الملائمة لجعلها إسلامية.....إسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة على جنب

العنوان بتاع التدوينة ده مش من دماغى....كان عنوان لقصة قصيرة قريتها قبل كده فى سلسة مجانين بس مش فاكرة إسم الكاتب للأسف هو يا إما كان محمد علاء الدين أو أحمد العايدى...حسيت التدوينة مينفعلهاش غير العنوان ده و هذا للعلم