Saturday 17 September 2011

الشخابيـــط ما بتخلصــش

أعلم أننى لا يجب أن أكتب الآن.....فعقلى خاو تماما كثمرة جوز فارغة يطرق عليها سنجاب عنيد فقط ليتأكد تمام التأكد من أنها فاسدة...و لكن من قال أننى خلقت لأتبع القواعد و حسب ....سأخرق قاعدتى بكامل إرادتى هذه المرة...حتى و إن أخرج عقلى تدوينة لا رأس لها و لا ذيل

لحظات....سأضع شيئا ما أستمع إليه و أذهب إلى الحمام ثم أعود

أستمع إلى مش فارقة معايا -لفيروز كالعادة-....و ما كنت أفعله فى الحمام بالتأكيد ليس من شأنكم....صرتم فضوليين هذه الأيام أيها الأعزاء

ليكن....لم أتضايق من الفضول و هو طبيعة بشرية...أنا نفسى قط فضولى كبير و لكنى أنجح فى التغلب على فضولى إلى حد يجعلنى أحيانا مدهولة كما يصفنى أخى العزيز

سأكمل سلسلة شخابيطى العزيزة بعدها أخلد إلى النوم

كانت وراء كل لفظة الحمد لله تخرج من فمها خيبة أمل لا توصف...لا أشكك فى إيمانها...أنا فقط أشكك فى قدرتها على إحتمال المزيد

أن تقتنع بما يحاولون أن يقنعوك به....خوفا من ألا تجد ما هو أفضل فى المستقبل...هل هناك ما هو أكثر حمقا؟!؟

ليست كارثة أن تشعر بأن روحك صدئة....الكارثة ألا تحاول أن تلمعها و لو حتى ببعض البصاق

أسوأ شئ فى أية فكرة جيدة هو أن تطوعها و تفرغها من معناها لتجعلها مناسبة لمقصد دنئ

علمت اليوم علم اليقين أن حلم المعظم الرقيق الجميل...هو أحد كوابيسى المقيمة التى تجعلنى أنتفض من سريرى و أنا أتعوذ بالله من الشيطان الرجيم


بتطل بيوقع منى الكاس وحدى اللى بشوفك من ها الناس.....ماذا؟؟...لست أنا من يقول هذا بالطبع...إنها فيروز....فيرووووز

بعضا من الحماقة لا يمكن أن يضير....إنما هى الحماقة المقصودة هى ما تتسبب فى النوائب جميعها.....و إمعانا فى الصدق يجب أن نقول أنه عندما تبدأ مرحلة التحامق بين الجميع تصير كل الأمور معقدة مما يجعلك تشك فى قدرتك على كشف ما هو حقيقى
مما هو مجرد حماقات...هاا..هل تحامقت عليك بما يكفى؟؟


كان وحيد كأحد شياطين الربع الخالى.....فوجئ بها عندما كان ينتظر الحافلة التى تقله إلى عمله...نظرة واحدة بينهما كانت كفيلة بأن تثق به تماما...كانت كفيلة بأن تتمسح بقدميه و ترقد بجانبهما....جلس القرفصاء و مسح على رأسها و إستقل بعدها حافلته....لم يتوقع أبدا أنه يمكن لهرة برية صغيرة أن تبدد شعوره الخانق بالوحدة

مازال محالا ألا أمسك بنفسى و قد ارتسمت إبتسامة بلهاء لا يسهل محوها من على ثغرى و أنا أشاهد فيلم you've got a mail


عليك أن تتوقف عن إعتبار الحياة مطعم لن تحصل فيه إلا على ما طلبت فقط....إبدأ فى إعتبارها كفيلم الرعب لأن إحتمال أن يخرج وحش ما من مكمنه ليلتهمك إحتمال كبير جدا فى الحقيقة

تعلم كيف تصدق على معاهدة سلام مع نفسك...و كافح كى تلتزما كليكما ببنودها

دعهم يرون الوغد قليلا حتى و إن لم يكن موجودا من الأساس...أحيانا يحتاج البعض لأن يعرف بأن هناك وغد بداخلك فقط ليتركوك و شأنك

أكاد أقسم أن رأسى يطن كأحد أعشاش النحل.....سأذهب لأخرس النحل و أهش السنجاب بعيدا إذا... فأنا بحاجة إلى النوم



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة على جنب

البوست كان ملئ بالأخطاء النحوية المستفزة......بعتذر عنها جدا




Monday 5 September 2011

ُُعٌصــــــــاب

تستيقظ فى غرفتها الضيقة نسبيا التى اعتادتها فى الفترة الأخيرة.....تنهض من السرير فى تثاقل لتزيح الستائر عن النافذة....يحييها نور الصباح فتحييه بتشنيكة من وجهها و إستمتاع حقيقى يسرى فى أوصالها.....بدا الضوء باعثا للتفاؤل و ليس جالبا لأفكار و ذكريات لطالما تمنت من الله أن يصرفها عنها

تقف هنيهة لتتذكر أين وضعت فوطة الإستحمام ثم تذهب للبحث عنها فى أركان الغرفة حتى تجدها ثم يحين وقت الإستحمام...صوت الماء الذى كانت تفشل تماما فى الإنسجام معه أو حتى سماعه لما يقرب من العامين قد عاد أخيرا ليطرب أذنيها...تتأمل جسدها المزال عنه الشعر بعناية و تتذكر كيف قضت أول ثلاثة أشهر هنا بدون وجود أية آلات حادة فى غرفتها على الرغم من أنها لم تكن تمتلك أدنى ميول إنتحارية ....تتذكر كيف مُنعت من إستخدام فرشاة الأسنان إلا تحت إشراف أحد الممرضين لإمكانية إستخدامها كآلة حادة....الأمر الذى جعلها تفشل فى النوم لليال عدة حتى عرفت كيف يمكن أن تصنع ما يشبه الموسى من فرشاة الأسنان إن إمتلكت بعضا من الصبر و الشريط اللاصق...وقتها عرفت أن المصحات النفسية تشجع المريض النفسى على أن يمتلك المزيد من الخيال المريض

تنتهى من الإستحمام و تضع ثيابها لتكتشف أنها قد زادت بضع من الكيلو جرامات....الأمر الذى جعلها تشعر بأنها عادت لتندرج مرة أخرى تحت تصنيف الأحياء.....تلتقط المشط لتبدأ فى تسريح شعرها الذى قارب أن يصل خصرها...لم يكن يعنى طول شعرها هذا زيادة فى الجمال أو شيئا من هذا القبيل....لم يعن لها سوى أنه قد مضى عام كامل بدون أن تضع مقص فى شعرها بدافع من عُصابها اللعين

تنهى حزم الباقى من أشيائها فى حقيبة صغيرة ثم تنزل بها إلى بهو المشفى .....تقضى بعضا من الوقت فى توديع بعض الأصدقاء و تمضى البعض الآخر فى مداعبة الممرضين و الممرضات 

أحد الأطباء: خلاص ....خروج النهارده؟؟
هــى: قال يعنى مش هو اللى كاتب الريبورت
هـــو: خلى بالك المرض ده عنيد و ذكاؤه من ذكائك......مستبعديش إنه ممكن يرجعلك بسبب تفصيلة صغيرة موجودة قدامك....إبعدى عن أى حاجة ممكن تضايقك...خدى نفسك بالراحة...واحدة واحدة هترجعى لحياتك العادية تانى
هــى:متخافش يا شريف.. مش أول مرة أدخل بسببه المستشفى ....بس المرة دى أنا عارفة إنه مش راجع..و أصلا أصلا يعنى أنا عمر ما كانت حياتى عادية..... فأنا هستعبط على نفسى لحد ما أبطل أفتكر إنى كنت فى يوم عيانة
د/شريف: أحسن حاجة فيكى العند.....أينعم خنقنى منك لما كنتى بترفضى تاخدى الأدوية....بس مع الوقت فهمت إن حالتك أصلا
مكانش ينفع معاها الدوا...تصدقى إنك أكتر مريضة فاجئتنى بالرغم من إن حالتك مش معقدة أوى

هـــى: أصدقك و نص
د/شريف: بس قوليلى...إشمعنى وافقتينى المرة دى و كملتى ال8 شهور فى المستشفى؟؟
هــــى: عشان المرة دى  مكنتش هقدر عليه و أنا بره لوحدى....كان لازم يبقا معايا ناس شبهى
د/شريف: على قد ما هتوحشينى على قد ما أنا نفسى ما أشوفكيش هنا تانى
هـــى -مبتسمة-: المرة دى مش هرجع تانى ....أنا متأكدة.... بس قوللى هو أنا لازم أقول سلام و هتوحشنى و كده ؟؟
د/شريف- مبتسما-:لا مش لازم يا مها....بس سلام و أنتى أكتر و كده 

فى هذا اليوم تأكد د/شريف أنه لن يراها فى حياته مرة أخرى و لو حتى عن طريق الصدفة فوثباتها الخفيفة فى طريقها للخروج و
عدم
إلتفاتها لتلقى على المشفى نظرة أخيرة قبل خروجها منه أكد له أنها أصبحت تعرف كيف تعنى بنفسها و بعصابها المهزوم جيدا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملحوظة على جنب

أعتذر إن كانت أوصال القصة مفككة إلى حد ما

بعد ما خلصت كتابة القصة جت على بالى الأغنية دى.....إتكّوا كده و دندنوا معاها



صباح الفل لو قريتوا البوست صباحا....و مساءكو جميل لو قريتوه ليلا