حكايـه الدكتـــوره

الفجر على وشك الإنحسار...إنها تلك الدقائق التى تسبق الصباح..بالرغم من وضوءها سبع مرات متتاليه تجد نفسها غير طاهره بما يكفى للصلاه...كوب شاى باللبن و سيجاره و جلسه على أرضيه الشرفه

مزيج غريب هو...الشاى الممزوج باللبن و السيجاره...مزيج كالنفس البشريه..يريح صاحبه -أحيانا- و يصيب الآخرين بالنفور أو التقزز

تريح هى الكوب بين راحتيها و تحتفظ بالسيجاره بين شفتيها حتى تنتبه إلى أنها مازالت غير مشتعله بعد....تشعلها فى حركه لا إراديه و تنفث دخانها كأنما تنفث الروح من بين جنبات جسدها

المال؟؟....لم يكن المال أبدا هو القضيه...لطالما رأت هى الأمر و كأنها تقيل الآخرين من عثرتهم..لا ضير هناك لأحد فالجميع يخرج أفضل حالا..حتى ذلك الصغير البائس الذى تجهضه..فهو بلا شك قد تخلص من كارثه أن يكون له أب و أم حمقى يتقنون فن الأخطاء التى لا محل لها من الإعراب

لكنّها بالرغم من كل شئ لا تستطيع الإنكار...المال يعطيها حافزا لا بأس به

تذكر جيدا كيف كانت تخاف الفجر فى الماضى...لطالما خشيت النظر للسماء...و لكن اليوم الأمر يختلف...فهى تنشد غفران من نوع ما

فهذه المره..كان الجنين قد أوشك أن يكون شخصا كاملا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لحكايا سابقه

حكايه نورين
http://www.kelmeteenwbas.blogspot.com/2011/12/blog-post_27.html

حكايه هبه
http://www.kelmeteenwbas.blogspot.com/2011/10/blog-post.html

عُصاب
http://www.kelmeteenwbas.blogspot.com/2011/09/blog-post.html

فلاش باك
http://www.kelmeteenwbas.blogspot.com/2011/07/blog-post_19.html

حكايه مى
http://www.kelmeteenwbas.blogspot.com/2011/07/blog-post.html

تفاصيل
http://www.kelmeteenwbas.blogspot.com/2011/05/blog-post_27.html

و لو فى الميه عسل
http://www.kelmeteenwbas.blogspot.com/2011/04/blog-post_20.html

مشهد ختامى
http://www.kelmeteenwbas.blogspot.com/2011/02/blog-post_27.html

نكمل الشخابيط؟

كان عليه أن يجلس مع نفسه طويلا ليتجاذبا أطراف الحديث و ليخرج هو بالنتيجة الأبديه التى لن تتغير يوما....نفسه تتصرف من تلقاء نفسها و لن تخضع لقوانينه أبدا


أكرههم حينما يحولون الحب إلى معطف صوفى ثقيل لابد أن تحويه خزانتك فى كل أوقات العام الحار منها قبل البارد


!العزله شأنها شأن لوحات سلفادور دالى....فن ..لا يفهمه كثيرون 


!للصدق فقط -لاغير- ...نحن لا نحب الأشياء...نحن نحب الشعور الذى تعطينا إياه تلك الأشياء


يختلف إدراك البشر للأشياء...فكثير لا يقيمون وزنا للكرامة بينما يتمنون العيش بها..و الكثير لا يتمتعون بأقل درجات الوعى على الرغم من تمتعهم بعيون مفتوحة..و الكثير لا يقدر الحريه بالرغم من ثقته بأنها يجب أن تكون من مكونات الهواء الذى يتنفسه يوميا


تجنب سماع النصائح حينما تعرف جيدا ما ينبغى عمله

!تعلم أن تصنع صداقه مع الوقت على الرغم من أنك تعرف أنه يحمل لك سكينا حادا خلف ظهره

لا تفتخر بمعرفتك بأحدهم لأنه شريف -أو هكذا تعتقد- ...صدقنى ستشعر بكم عارم من التقزز لو فتحت الغرفه المغلقه فى عقله...قدّره كما شئت - لكن أرجوك- لا تقدسه - أو إفعل ما شئت- فلقد خلقك الله حرا

!صارت قناعه فضلى لدى...إفعل ما شئت بأخيك...فقط لا تأكل لحمه نيئا...لا تنحدر لهذا المستوى

لا يوجد ما هو أسهل من بذاءه اللسان و سلاطته...من منا لا تلاقى البذاءه هوى فى نفسه؟!....لكن أن تحفظ عليك لسانك..أن تعلّمه كيف يعبر عنك بلا تصنع للتقوى و لا وقاحه....هذا جهاد صريح لا أملك سوى أن أنحنى أمامه

أن تتعلم من أخطائك !....أن تتعلم أن تنتشل نفسك فى الوقت المناسب فلا تعيدها مجددا أو تمتلك من الحكمه ما يكفى كى تتجاهل الإغراء بالوقوع فيها...لعمـــرى هذا هو أثمن درس تخرج به من هذه الحياه