Monday 15 July 2013

إن جيت للحق


و أنا عاشق ضلمة... و مزعل منى الضى

Monday 8 July 2013

شوية رغى ..

السابعة مساءا..الهواء يلطم وجهى فى محاولة يائسة لافاقتى.رأسى محاطة بسماعات هاتفى المحمول..الموسيقى عصبية اليوم..جميل.. ستفلح إذا فى تهدئتى بعض الشئ

أتحاشى النظر إلى عيون المارة كالعادة و لكن رأسى اليوم تطالبنى بألا أفعل..فرأسى تعمل على تطوير نظرية جديدة تسمى "ملعون أبوهم"..نظرية مقتضاها أن تنظر فى عين من أمامك جيدا و قبلما الإهتمام بشأنه بدقيقة واحدة تتمتم بداخلك ب"ملعون أبوه" ثم تنصرف عنه تماما ..نظرية أثبتت نجاحها اليوم دون غيره من الأيام

الموسيقى على حالها من العصبية..و أنا بدأت فى اكتساب بعض الهدوء

يداى ملقاة باهمال فى جيوبى الواسعة..قدماى مستريحة تماما فى حذائى و رأسى غير مستريحة على عنقى

أعرج على إحدى المكتبات لأطلب منها بعض الكتب و لأبتاع واحدا لكاتبة لا أعرفها بعد...ألوك شيئا ما ليس له وجود فى فمى بينما أتفقد رفيقى الجديد فى الكيس البلاستيكى فى حين خروجى من المكتبة ثم أقرر أن الوقت صار ملائما لاستلام نتيجة التحليل من المختبر

أدخل بابتسامة إلى البائسة الجالسة خلف النضد تتابع الجنون الذى يجرى فى الميادين على شاشة التلفاز الأنيق...لا أعلم متى توقفت تحديدا عن نشاط الاحتجاج..و متى بدأت أتحاشى المظاهرات و أدلف من الشارع الجانبى لأبتعد عنها ..حقا لا أعلم


تسألنى البائسة الجلوس قليلا حتى تأتينى بالنتيجة...أذهب لأستريح على أحد الكراسى فى مواجهة امرأة و ابنها ينتظران نتيجة شىء ما أيضا

أسلى وقتى بالتحديق فى أرضية الغرفة لأفيق على صوت قدم المرأة و هى تسحبها فى استحياء لتخفيها أسفل جلبابها الأسود الطويل المتسخ الذيل

أرفع رأسى و أهَم بأن أقول لها بأننى لم أكن أحدق من الأساس فى خفها المقطوع...فأجدها تبتسم فى خجل 
أتنهد...أرد بنصف إبتسامة و أخرس تماما

لابد أنها أفنت مالها كله فى علاج نفسها و ولدها الشاحب...

شئ ما يتسلل بداخل جوفى ليعتصر قلبى و يجعلنى أزداد انكماشا فى الكرسى

شئ ما جعلنى أشعر بالذنب لأن ثيابى نظيفة..و لأن حذائى غال نسبيا...و لأن فى جيبى يقبع هاتف محمول يكفى ثمنه لجعلهم يعيشون حياة كريمة لما يقرب الشهر

أفيق من جديد على صوت الفتاة البائسة و هى تنادينى لأتسلم منها المغلف الذى يغطيه وجه المرأة المبتسمة لسبب لا أدريه

الموسيقى ازدادت عصبية...أخرج هاتفى من جيبى..أتطلع إليه قليلا ثم أغلقه و أسير عائدة إلى المنزل و أنا أحمل على كتفى بعضا من ثقل العالم مضاف إليه شعور ممزق بالذنب