Wednesday 29 January 2014

زر ميوت .. كذلك زر لجعل المشهد أقل سرعة و أكثر تفصيلا. هذا كل ما أحتاج إليه للوقت الحالى

أطيل النظر إلى وجهى فى المرآة. لا شىء لا يمكن اخفاؤه ببعض الماكياج. أرتدى ثيابى أمام المدفأة، أجلس على الأرض ثم أجلب إحدى الوسادات أسفلى لأجلس عليها كى أبدأ فى تحويل وجهى إلى وجه مشرق

نصف ساعة كانت أكثر من كافية لتحويلى لفتاة حصلت على نوم كاف و بال رائق..


إبراهيم معلوف فى خلفية المشهد فى غرفتى يغرينى بالحشيش .... ذكرياتى مع قطعة الموسيقى هذه سيئة بالفعل و لكنى لا أستطيع التوقف عن سماعها. كلما سمعتها أفشل تماما فى استرجاع ذكرياتى السيئة و لا أسترجع سوى إحساسى بشمس السابعة و نصف صباحا و هى تلفح أنفى البارد و قتما سمعتها لأول مرة.

بشكل أسبوعى صرت أقابل ما لا يقل عن مائة شخص تتفاوت أعمارهم. لا، لست أنا من قام بعمل الحساب. ايكسيل شيت هو الذى قام بعمل هذا الحساب بناء على عدد ساعات عملى اليومية. التحقت بعمل جديد للمرة الرابعة فى أقل من عام.. عمل يتنافى تماما مع طبيعتى العصبية التى تكره الإحتكاك البشرى اليومى و الهواتف المحمولة و سماع كلمة آلو أو قولها. وسيلة عبقرية لقتل الوقت و هدم المزيد من حواجزى و قتل جهاز مناعتى أو تقويته.. لا أعلم حقا بعد.

شاكرة تماما للرب على كل الفرص التى أتيحت لى فى حياتى حتى الآن.. شاكرة على كل الربتات على قلبى. شاكرة على كل الذين يهتمون لأمرى.

شاكرة على أنى أشعر بهذا الوجع الممض الذى لا يذهب أبدا


كآبة يناير هى إذا .. حسنا سأتقبلها بصدر أرحب من ذى قبل