اللى ما يتسماش

مرة أخرى....أجلس أمام شاشة الكمبيوتر منكوشة الشعر منكودة المنظر و الطالع...سأكتب شيئا ما الآن و سأتظاهر فيما بعد بأنه يحمل معنا لا بأس به...حقا تنجح الأيام فى اثباتها لى مرة تلو الأخرى أنك مهما حاولت أن تقنع نفسك بأن عقلك يمتلك كامل القدرة على تحليل و فهم و تشخيص و تمحيص و تفصيص ما يجرى من حولك...اذا فأنت تثبت للأيام نظريتها الشهيرة بأن الحمار أذكى الى حد كبير من صاحبه بمعنى أنك مجرد أحمق آخر

لن أتحدث عن الحروب و المجاعات و التفاهات و اصرار البشر على الزواج و التكاثر و جلب المزيد من البشر لمجرد أنها سنة الحياة

حسنا شطبت مجموعة من الأشياء لن أتحدث عنها

لن أتحدث عن الكوسة و الواسطة و الغباء و الحماقة

ممممم.....لنر

لن أتحدث فى الفلسفة و الموت و الحياة و انعدام الوزن و ما على شاكلة تلك الأمور

لن أتحدث عن الحرية النسبية و الديانات و المعتقدات

بالطبع لن أتحدث عن المسلسلات التركية و (هما يحبوا بعض) و عد النجوم بالليل

لن أتحدث عن السياسة لأنها تذكرنى بشكل غريب بما أطهوه أحيانا فى المطبخ...رائحة...لون....أحيانا شكل...معظم الأحيان بدون أى طعم

لن أتحدث عن امتحاناتى لأنها تتراجع بصورة تقدمية عن رصيف اهتماماتى

لن أتحدث عن التاريخ....لأن نميمة الذكريات أوقح بمراحل من نميمة الحاضر

ممممممم.......الحاجة لعمل شئ ما؟؟...لا

الغضب!!....لا....أنا؟!!...بالطبع لا

الشاى و النوستالجيا و البرد و العجأه باللبنانى.....لا أعتقد

على الأقل ليس اليوم

!!!!

نقطة الغليان

القضية تعدت القومية و الوحدة العربية



تعدت لوم حكام العرب (الخراف) مع خالص الاعتذار للخراف


تعدت شعورنا المستديم بالعار....هذا ان كان حقيقيا


تعدت مئات الوفيات....تعدت الشجب و الاستنكار و (رش الدمعتين) على ضحايا غزة


تعدت نقطة الغليان التى أصبحت بعيدة كبعد أبسط قواعد المنطق عن عقولنا


تعدت واقع أن نفس الأيادى الملطخة بدمائهم هى نفسها التى تقدم المساعدات... هى نفسها التى ترفع للسماء للدعاء بنصرة اخواننا فى فلسطين و العراق