Wednesday 8 December 2010

جلسة مغلقة

هيا....هيا إلتفوا حولى فى دائرة صغيرة.....فأنا لا أنشد جذب أنظار الضرائب فهم يقاضون المتهربين حتى و إن كانوا بياعين كلام كحالتى هنا....أنت يا من تتلكأ على الباب....لا تخف...نحن دوما نرحب بالغرباء الجدد.... فقط اغلق الباب خلفك فأنا لا أريد أن أنشغل بصخب الشارع.

على الرغم من أننى فى نهاية نزلة البرد إياها إلا أن صوتى فى أتعس حالاته.....كل جملة لابد أن تخرج متبوعة بكحة مع المزيد و المزيد من التمخط.....ماذا؟؟؟....تشعر بالاشمئزاز....و لم؟؟؟..التمخط فعل طبيعى يقوم به البشر أجمع حتى أنت.لنعد إلى موضوعنا الذى لا أعرفه بعد....اكتشفت مؤخرا أن من إحدى متع الحياة أن تخصص وقتا تصبح فيه فجأه شخص لا يكترث بآراء الآخرين.....منذ يومين اضطَطرت لألقى بعض القمامة فى صندوق قمامة قريب من منزلى .يومها  ارتديت جلبابا و جوربا مخططا و خفا ....و حجاب لا يمت للون الجلباب بصلة....و خرجت من بيتى فى قمة الاستمتاع فقط لأننى لا أهتم. 

لم نعانى دوما من مشكلة إحترام خصوصية الآخر....نحن نتمسك بخصوصية أمورنا إلى أبعد الحدود و لكننا لا نفهم أبدا أن يتمسك الآخر بخصوصيته....نربطها دوما بأنه لديه شيئا يخفيه.....بالطبع لديه شيئا يحب أن يخفيه....من منا ليس كذلك ؟؟!

لحظات سأجلب بعض الماء و أعود.....أين كنا؟؟.....كنت سأقول أن هناك أياما يصعب ألا تشعر فيها بأنك عجوز هرِم....معنويا و عقليا و كذا جسديا و لكن من منكم لا يعرف هذا جيدا !!....سأوفر على نفسى الشرح إذا

ليست الصداقة أن يفلح أحدهم فى تقريبك منه.....أعتقد أن الصداقة الحقه أن تنجحا معا فى أن تقفا على مسافة قريبة دون أن تشعرا بغرابة من نوع ما....

سأذهب الآن لصلاة العشاء.....سأترك لكم الحرية لتتجولوا فى المكان قليلا ....طالما وعدتمونى بألا تعبثوا فى أى ٍ من أشيائى المبعثرة هنا و هناك