Saturday 1 January 2011

ثرثرة فوق طاولة المطبخ

الثلاجة تئز فى ثبات مهدئ للأعصاب...يكون فى ظروف أخرى مزعج...الموقد يبعث الدفء فى المكان و رائحة محببة لنفسى تحاوطنى........الورق أمامى يتحدث عن موضوع ما متأكده أنه لا يعنيكم قدر ما يعنينى..أين أنا إذا؟؟!!...تماما كما حزرتم أيها الأعزاء أنا فى المطبخ...فبالنسبة لمن هم فى ضعف عظامى المطبخ هو المكان الوحيد الذى يمنح عظامى وعدا بالدفء فى أيام الشتاء القاسية الأفعال مبتلة الملامح هذه ...كما هى العادة كل هذا موحٍ إلى أبعد حد...إلى الحد الذى يدفعنى للثرثرة إياها


لا توجد علاقة فى كل هذا الكون أسهل من علاقتك بربك....لا حاجة للكلمات إن لم توجد يكفى فقط أنها أفكارا تعتمل بداخلك...فإن كانت مشوشة لا أول لها و لا آخر....إذا فالدموع وحدها تكفى


فى بحثنا الأبدى عن السعادة....ننسى دوما البحث عمن يؤمنها...أنفسنا


أتعجب أحيانا من أننا لا نملك وقتا لأنفسنا ناهيك عن وقت لبعضنا البعض....فيم يذهب وقتنا؟!...إن لم يكن لنا فلنجمده إذا ...ما فائدة الأشياء التى تمتلكها إن لم يكن وقتك أحدها


كراهيتنا للكذب نسبية....نحن فقط نكرهه عندما يلقى بأثره السلبى علينا...يشبه فى ذلك المعطف الشتوى الذى حال لونه....لا نعشقه...لكننا نحتاج إليه أحيانا ليمنحنا شعورا بالدفء


صدقنى ليس صعبا علىّ أن أفهم وجهة نظرك فى الحياة....فأنا لست بهذا الغباء.....الصعب هو أن أتفهمها بدون أن أنفر منها


للنفس أساليب ملتوية فى تعذيبك...الذكريات إحداها....هناك ذكريات تعلق بذهنك كما تعلق رائحة قدمك فى حذائك...أحيانا تكون كريهة إلى حد منفر لكن لا مفر منها


ليست المشكلة فى أن تختلف عن الآخرين المشكلة فى أن يكتشفوا هم إختلافك عنهم....أقولها لك بمنتهى الصدق إختلف كما شئت فقط لا تدعهم يلحظوا كثيرا من إختلافك....هذا لصالح الجميع هنا


فى رأيى الخاص....إزدراد الألم بكل مرارته أفضل مائة مرة من أن تصفه لمن لم يألفه


استرح....الناس يلقونك بالحجارة ليس لأنك شجرة مثمرة و لا أى من هذا الهراء....إنهم يفعلون ذلك فقط لأنهم يستطيعون


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة على جنب 1 
الفكرة مش فى السنة الجديدة و هابى نيو يير و غورى يا 2010.......و  قرارات السنة الجديدة

كده كده الأيام ماشية....سنة جديدة مش جديدة.....مش ده الموضوع...الموضوع إن فى كل سنة أنت اللى يبقا فيك حاجة جديدة...حاجة بتحبها

دى الكل سنة و أنتوا طيبين بتاعتى

ملحوظة على جنب 2
البوست ده كنت عايزة أتكلم فيه عن أحداث الإسكندرية....بس مش لاقيه أوصاف للموقف
هو الجهل و التعصب و قلة الدين الأشبه بالكفر اللى تخلى إنسان يقتل غيره ممكن تتوصف
مفتكرش....

11 comments:

last anonymous said...

كالعادة جميل

افكارة منظمة رغم انها مختلفة

الواحد بيحس براحة لما بيقرالك بحس انك بتجيبي ما وراء الافعال

الواحد ممكن يكون بيعمل حاجات بس عمره ما فكر بيعملها لية و ازاي

تسلم ايديكي :)

توهة said...

حكيمه يا بنتي والله

فعلا ده اللي بحاول اعمله اني مابينش اختلافي للأخرين الا قليلا

بس احب اغيظيك واقلك ان عندي هيتر مركزي في البيت وانت لا عشان كده مابحتكش اقعد في المطبخ خوصوصا لو مطبخ انا مسئوله عنه : )

admelmasry said...

الدفا ليس في المطبخ لؤلائك اصحاب العظام الواهنة امثالنا وانما في الكتابة
.
.
لك تحياتي والسلام

OldCatLady said...

last anonymous:

من الواضح ان كلمة الخبثاء المتابعين عميقة التأثير فعلا

منورانى

ــــــــــــــــــــــ
علا:
مشكلة الهيتر المركزى إنه بيعمل فرق ضخم فى درجة الحرارة بين الجو بره البيت و جواه مما يؤدى للإصابة بنزلات البرد

ماله المطبخ.....و خاصة إنى مش مسئولة عنه

:))
ــــــــــــــــــــــ
آدم المصرى
تماااام جدا

لكنى لن أتنازل عن إقامتى فى المطبخ حتى إنتهاء الشتا

منور المكان

توهة said...

ياماما لو مافيش هيتر داخل البيت التلج ينزل جواه البيت الشتا هنا مابيهزرش زش زي عندكم ويجيلي برد لما ابقي انزل بقي

بس ماموتش متجمده في البيت


انما المطبخ اللي هنا ده مابيطلعش اكله كده ولا كده كل كره اجي اورديحي كده

last anonymous said...

:$

ليه بس الاحراج ده :)

هوه اكيد ليها اثر خلتيني اكلم نفسي واقولها هو انتي فعلا كدة :))

وبما اني اخدت منك الاذن برضه اني ارد حتى لو معنديش تعليق على الموضوع

فقلت اقول اللي في قلبي واللي كان نفسي اقولة من زمان

وياااارب تكون دي حاجة حلوة مش وحشة

max.adams said...

لمن هم مثلي .. نعيم الدفء داخل المطبخ يشبه اشتهاء الفاكهة المحرمة

البحث الاستاتيكي عن النفس أثبت الفشل الذريع .. و لهذا أسافر و لهذا أطمح للسفر .. و بالطبع هذا السفر ليس مكانياً فحسب

ايصال وجهة النظر هذه اذا لم يكن سريعاً و بالشكل المناسب فإنه ينفر أو يوحي بالالتفاف حول الحقائق ..
و للأسف لا أستطيع توليد هذا الشكل المناسب سريعاً ... و أعطي انباع الوغد الذي يخفي شيئاً ما .. و أن وراء الأكمة ما وراءها

الاختلاف مشكلة .. للشخص قبل أن يكون للمحيط اذ كيف سيتكيف مع المحيط المختلف جزئياً أو حيوياً معه .. و أوافق كلامك
هذا الاختلاف ادى الى الانفصال في بعض الحالات

الذكريات / التعذيب / هو بعينه اللبن المسكوب .. ولكن اذا لم نتأثر لانسكاب اللبن فإننا نصبح فوراً مجموعة من الشباب الرقيع المستهتر بكل شيء

الشجر يبكي أحيانا

....
تسلم زراير كيبوردك .. و ما على

OldCatLady said...

أدهم

و لمه؟؟

لا يحمل السفر لى سبع فوائد....إن هى إلا واحدة...أن أعرف أكثر عنى....عما أحب أن أذكره و أفكر فيه....عن طريقة تعاملى مع الأشياء حينما أبتعد عن مساحتى ....السفر الزمانى إن كان إلى الخلف من أجل النظر على ما حدث فقط لا فائده منه...إن كان من أجل التعلم فأهلا بكل متاعبه

إجعلهم يرون الوغد قليلا حتى و إن كان غير موجود من الأساس....أحيانا يحتاج البعض لأن يعرف بأن هناك وغدا بداخلك فقط ليتركوك و شأنك

و بعض الإنفصال قد يكون حميدا

رقيع....و مستهتر....متفقة تماما

مؤلمة حتى العظام هذه

...................
على أن أشكرك هذه المرة فأنا بالفعل كنت أحتاج لهذا النوع من الثرثرة

منحتك فيزا دائمة بالإقامة فى المكان

لا تستعملها بحكمة

سلامات

:))

max.adams said...

لأن البقاء داخل المطبخ يعني أن أكون ( متواجد أكثر من اللازم) و قد ينتهي بي المقام بغسل الصحون أو اعداد الغداء
أنا ممكن أعمل المهمات دي و كل حاجه بس فين النفس

نعم الانفصال حميد بعض الأحيان و لكن لا أستطيع التصريح به .. يجب أن أحتفظ دائما بحجة غياب (Alibi)

أول فيزا أحصل عليها .. ههه
شكراً لك
أضمن لك قدراً لا بأس به من العبثية و الثرثرة
I'll spam you
كما يقول الفرنجة
ههههههههه

saydaly ma5noo2 said...

تمااااااااام اووووي
كل مرة افكار جديدة وكلام مرتب وجميل
تسلم الدماغ دي

OldCatLady said...

الصيدلى المخنوق

تسلم

:))