Monday 28 November 2011

راح نعمل إيــه بكره ؟!

ساقتنى الأمطار إلى سائق تاكسى غليظ العقل ..جشع إلى حد مخيف و سليط اللسان كذلك....دلفت إلى داخل التاكسى أنشد بعض الدفء و الصمت أيضا لأجده يتناقش مع راكب يجلس إلى جواره
السائق: يا باشا ده بيقولك إنه أول ما مسك طلب تعديل ماده فى الدستور تلغى صلاحيات المجلس العسكرى و تخليه يبقى رئيس الجمهورية...يا باشا ده كان وزير إقتصاد..عارف يعنى إيه وزير إقتصاااااااااد
الراكب:أنا مش غايظنى إلا ولاد ال..... اللى فى التحرير دول..مش عاجبهم الجنزورى ليه ولاد ال......؟!!كل واحد فيهم أمه و أبوه بيأكلوه و يشربوه يقعدلى ساعتين على الفيس بوك و يقلب حال البلد


أجلس أنا فى الخلف و فمى مفتوح عن آخره و أقاوم رغبة عارمة فى أن أقوم (بتفـقيش) رأسيهما فى بعضها البعض...أنا لا أزدرى أرائهم بالمناسبة فهم أحرار تماما فيها...أنا أتعجب فقط من إهمالهم البحث وراء الأمور و التدقيق فيها قبل أن يقروها حقيقة واقعة


أتعجب من إيمان الراكب بأن من يأتى على رأس السلطة يجب أن يقابل بعاصفة من التوافق...و أتعجب من تأكد سائق التاكسى بأن هناك مادة ما فى الدستور (الغير موجود بالمناسبة) تجعل رئيس الوزراء رئيسا للجمهورية وقتما يشاء...أتعجب أيضا من أنه يوافق على أن يأتى رئيس الجمهورية بلا انتخاب


لا أخفى عليكم أن نفس سائق التاكسى تحدث بانفعال كدت أصدقه مع راكب آخر عن أننا يجب أن نتمتع ببعض الوعى الذى يجعلنا نميز الخبيث من الطيب


قالها بلال فضل فى مقاله اليوم فى جريدة التحرير إركب مع الثورة الذى لم أتخيل أبدا أننى بعدما أنهى قراءته سأمر بموقف
مشابه...لذلك و بدون أدنى تردد طبقت نصيحته ( ما تجادلش السواق أبدا(



قد يكون الجنزورى شريف و كفء و كل حاجة حلوة فى الدنيا....لكن إعتراضى عليه يجب أن أسجله و أحفظه جيدا حتى لا أنسى يوما من أين أتيت...لا يخفى على أحد أن الرجل طاعن فى السن قد تشكلت و ترسخت جميع قناعاته إلى الحد الذى يجعلها جزء لا ينفصل عن عقيدته..و من ترسخت عقائده يفقد دوما أهم ما لا يجب أن يفقده الشخص الحى ألا و هو المرونة


فهو عندما فشل تماما فى إستقطاب القوى الثورية و الحصول على رضائها و لو حتى  بصورة ضمنية...إتجه فورا إلى الحصول على تلك الموافقة من الوجوه الوزارية القديمة التى سأمتها مكاتب الوزارة و حقائبها أيضا..وطفق يعيد على مسامعنا الحديث عن توشكى و مشاريع الصحراء ( طيب انت أصلا بتشكل حكومة إنتقالية....تدى توشكى الأولوية !!!...انت ناوى تقعد؟! و لا بترسم على جنان الشعب؟!)...الذى  يجعلنى أتشكك فى تلك الصلاحيات المزعومة هو رفض ذلك العدد الكبير من الوجوه التى أعتبرها شريفة الجلوس معه أو الإنضمام إليه فى تلك الحكومة التى يراد لها أن يكون ظاهرها التغيير و باطنها الإبقاء على جوهر النظام حى لا يموت


قالتها لى اليوم إحدى صديقاتى...هى بجد الناس بتفكر لولادها فى إنهم يعيشوا حياة أحسن و خلاص على كده؟!...أنا عايزه أعيش حياة أحسن من دلوقتى..مش عايزه أسافر السعودية أضيع أربع سنين من عمرى و أرجع بالفلوس اللى عملتها عشان بس أعرف أعيش فى بلدى...متأكده إن ولادى حياتهم هتبقى أحسن بكتير...بس أنا كمان لازم تبقى حياتى أحسن من قبل ما أشوفهم


ختاما....يا مصر هانت و بانت كلها كام يوم..نهارنا نادى و نهار الندل مش باين
كلمات المبدع مروان البرغوثى
غناء:مصطفـــى سعيد



Saturday 19 November 2011

و كفى...

الموضوع مبقاش تسويات....و لف و دوران....و هات و خد....و حط و شيل

الموضوع بقى رحيل حكم العسكر و كفى

فى الحقيقة ما عنديش بدايل لأنى مش سياسية....بس كل اللى ضميرى بيقوله إن حكم العسكر ما ينفعش يكمل

Monday 14 November 2011

إحنا مستهدفين يا صــــلاح

ما بين جملتى ماليش فيه يا علاء -التى قالها يوما الفريق أحمد شفيق لعلاء الأسوانى-....و الجيش مستهدف -التى قالها اللواء محمود حجازى فى تعليقه على أحداث ماسبيرو موجها حديثه لمنى الشاذلى و إبراهيم عيسى و الشعب المصرى-...إحتفظ المجلس العسكرى بموقعه المتميز الذى يثير حالة عجيبة من البلاهة داخل أى مواطن طبيعى
المفروض يعنى المواطن يحط فى بطنه بطيخة صيفى لما يسمع من عضو فى المجلس العسكرى إن الجيش مستهدف؟!؟

رواية إن الجيش و الأقباط مستهدفين رواية مطاطة جدا و من أسهل ما يكون ...لأن أسهل حاجة إنك ترمى اللوم على جماعة غير معروفة
الهوية و الأسهل من رمى اللوم كمان و كمان إنك تشكل لجنة تنبثق عنها لجنة يطلعوا بنتايج ما يرضاش عنها عقل طفل فى خامسة إبتدائى

المجلس العسكرى خبرته السياسية معدومة بشهادة أعضاؤه  و بشهادة أخرى ضمنية من بعض أفراد مؤسسته اللى فضوا إعتصام ميدان التحرير بالقوة و حاكموا النشطاء السياسيين و دهسوا الناس بالمدرعات...

الحل المنطقى الوحيد فى مخطط تدفق سريع الخطى يبدأ بإنتخابات برلمانية نزيهة لا تزاوج فيها بين دكتاتورية الأغلبية و إغفال صوت الأقلية يعقبها تشكيل لجنة تأسيسية لدستور حقيقى يكفل حقوقا حقيقية للمواطن المصرى و ينتهى برئيس مدنى منتخب نستطيع أن نعامله بالقانون

عقلى الباطن و أخوه الواعى مش عايزين يدرسوا خالص إحتمالات فشل مخطط التدفق كله أو خطوه منه لما قد يترتب على هذا الإحتمال من شلل فى أحد الأطراف أو ما هو أسوأ

مصر تستحق المدنية التامة و فى أقرب وقت ممكن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة على جنب

ما جبتش التايهة عارفه

Sunday 6 November 2011

ال....عيـــــد

أعتقد إنى هكتب النهارده بالعامية...ليـــه؟!...عشان من ساعة ما صحيت من النوم و أنا بفكر بالعاميه...هو أنا كده أوقات أفكر بالعامى و أوقات بالفصحى و أوقات تانيه كتير بالإنجليزى....و ساعات ما بفكرش خالص ودى حقيقى بتبقى أوقات ذهبية

مترددة إنى أكتب ما أنكرش...يمكن عشان الرجل خفت جدا من على المدونة...يمكن كمان عشان عادتى فى إنى أدخل أتفرج على كتابات الآخرين من غير ما أعلق ابتدت تدخل فى حلقة الكارما إياها....بس يعنى مين قال إنى لازم أستنى التعليق...مش كفاية إن الكلام متشاف؟!؟...جايز بقى هى العاده البشرية بتاعه إنتظار رد الفعل....يا إما حد يقولك برافو يجى منك أو يقولك إخيـــــــه......حط إيديك جنبك و ما تتعبش معاك الكى بورد....على العموم خلاص أنا خدت القرار هكتب يعنى هكتب

اللى يعرفنى كويس يعرف إنى مش مغرمة بالأعياد....و ما أعرفش للموضوع ده سبب....و أنا صغيرة كنت بحب فكرة إن فى عيد....يوم كده لازم تفرح و تهيص فيه....يوم تصحى تلبس فيه لبس العيد من بدرى جداااا من غير سبب وجيه.....تنزل أكل فى الشوكولاته لحد ما يبان لك صحاب....تاخد عيدية من كل من هب و دب و بعدين الوالد و الوالدة ياخدوها منك لأنك سفيه و ممكن تصرفها كلها على البمب و الصواريخ...يوم حيلك يتهد فيه من اللعب و تنسى فيه تماما إنك عندك واجب دراسات و خرايط لازم تتشف

لما كبرت حبة كده ابتديت أستكشف معانى تانيه للعيد....صلاة العيد و حلاوة التكبيرات...الهوا البارد شويه لما يطبطب على وشك بعد ما تخلص الصلاة و أنت مروح....كلمة كل سنة و أنتى طيبة لما أسمعها من أمى و أبويا و أخويا و أختى...جملة مساء الفل اللى بسمعها و أنا باخد العيدية من عيلتى.....فلوس بتطلعها عشان ناس تانية تحس بشوية بحبوحة فى الأيام المفترجة دى....طلب حلو بينك و بين ربنا كده فى ليلة العيد و تتوسلّه بسيدنا محمد إن العيد الجاى ما يجيش إلا و هو محققهولك....تتصل بحد بقالك زمن ما سمعتش صوته و تقوله كل سنة و أنت طيب و يا سلام بقا يا سلام لو كان حد من قرايبك

إمبارح كنت بعمل شاى فى المطبخ و فى الخلفية كانت شغالة إذاعة القرآن الكريم...المذيع كان بيتكلم عن مفهوم العيد فى الإسلام و إختلافه عن الأديان التانيه....أعتقد إن مفهوم العيد ثابت فى كل الأديان السماوية....صلى..إفتكر الأقل حظا....عرف عيلتك و القريبين منك إنهم فعلا قريبين و إنك بتتمنى ليهم الخير مهما كانوا بعاد عنك جغرافيا...إشكر ربنا على إنك لسه هنا...إشكره على اللى عندك العيد ده و مكانش عندك العيد اللى فات....و إحمده على اللى مبقاش موجود العيد ده برغم إنه كان موجود العيد اللى فات......مفهوم العيد فى كل الأديان أكيد واحد...لكن المفهوم عند الأشخاص مش واحد....عشان كده ليلة راس السنة فى ناس بتروح تسكر و ترقص و فى ناس بتصلى ركعتين....الإتنين -على إختلافهم- بيحتفلوا و الإتنين بيلاقوا متعة ما فى اللى بيعملوه

إمبارح برضو و أنا بساعد أمى فى تنظيف البيت...أبويا لمح شويه من الكآبه على وشى فشغللى أم كلثوم و قعد يغنى معاها....شوية كده و بدأ يشرحلى معانى الكلام....حبتين و بدأ يقلش على الأغنية....ما سابنيش إلا و أنا بضحك....يمكن الأهم من ده كله إنه ضافلى ذكرى حلوة كده تخلينى كل ما عيد يجى عليا أفتكرها...إدانى سبب تانى يخلينى أقدر العيد.....لمة العيلة بحلاوتها و أحيانا برخامتها لو كانت عيلتك كبيرة أوى و من هواه إنهم يزوروك بعيالهم الصغيرة فى البيت

فى نهاية البوست بعترف بإنى ما بحبش العيد....بس بقدر أوقاته....بقدر تفاصيله الصغيرة قبل الكبيرة.....بقدر حقيقة إن ربنا ما أوجدش العيد عشان انت و بس اللى تنشكح......لأ.....ده عشان سيادتك تنشكح و تتأكد إن عدد لا بأس به من اللى تعرفهم إنشكح

من غير لف و دوران كتير.....كل سنة و أنتوا طيبيــــــن