Tuesday 1 April 2008

نظرية تلت التلاته و البعد الآخر

المشاهد التالية مررت بها مؤخرا وهى من عده أيام متفرقة تدور أحداثها كالعاده فى مدينتى الصغيرة....و نذكركم أيها المشاهدون الكرام أن الأبطال متوقعون جدا كالعادة

كليتى المصونة......أشخاص لا أعرفهم.......قطط ضالة.....رئيس قسم الميكرو
و...........أنا.....الجميع موجود؟؟؟

حسنا
اذا فلنبدأ أيها السادة و أرجوكم الصمت لأنى لست من محبى الصراخ أو القاء الطماطم لمجرد أن ما حدث لم يرق لكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الأول......نهار خارجى

أقف فى مكان ما فى جامعتى الكريهة مع أحد الشخصيات_ التى حتما تستحق أن توضع صورتها فى أحد القواميس و يكتب تحتها البنط العريض نموذج حى للملل و التذمر اللامتناهى _ منتظرة احد صديقاتى و التى حتما قد نسيت اسمها بفعل هراء تلك المملة.....أغالب رغبة شديدة فى السرحان فى أى شئ بعيد عن الدراسة و مشكلات من حولى لأجد بعض الوقت لى و ان كان بالتأكيد لن يكون مخصصا لى بالكامل لأن عقلى المكدود لن يتوقف عن التفكير فى كل ما أحاول الهروب بعيدا عنه
يبدو علىّ أنى أعى تماما ما تقول و أفهمه لدرجة انها استرسلت فى الكلام بشكل درامى و ألقت على السؤال الذى لا مهرب
"منه"هااااااااه....أعمل ايه بقا؟؟؟
"بما انى أستاذة فى فن الهروب ارد عليها رد دبلوماسى من عينة...."أنتى عايزة تعملى ايه؟؟؟
أجدها تحملق فىّ باعجاب شديد و انبهار أشد و تبدأ فى اعطائى تقييمها العام للموقف ثم تقرر فجأة انها قد عرفت ما ينبغى عمله و أنها فعلا ممتنة لعبقريتى و تتقرر أنها ستظل ملازمة لى طوال اليوم لتستفيد من قدرتى الجبارة فى تقييم مواقف البشر و اسدائهم النصح
أنظر لها فى غباء غير مصدقة و أخبرها بأنى تأخرت على ممم بففف و يجب على أن.... كيلا....أنتى تفهميننى جيدا؟؟؟....هااه
"أجدها تخبرنى بتشف واضح " لا مانا فاضية....أجى معاكى أونسك بدل ما تمشى لوحدك
.اه ياااااااا.............كلمة حذفتها الرقابة على أبراج عقلى المسكين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الثانى......منزلى داخلى ثم تنتقل الكاميرا الى المدرج داخلى برضو

أصحو من النوم فى الغالب أجبر نفسى اجبارا على الخروج من السرير....و حتى و ان فعلتها و نجحت فى اقناع نفسى بأن هذا ما يفعله مئات غيرى حاليا فهذا فى الغالب لا ينجح فى كبت غضبى و غيظى من بلاهة الأسباب التى تسببت فى ايقاظى
مؤكد لا جديد فى الخارج سوى النكد و النكد ممزوجا مزجا جيدا مع التصنع و الزيف و الغباء الذى يختفى ليظهر أو يظهر كيلا يختفى أبدا
!!! ياله من عالم راااااائع فعلا
أتعجب بالفعل من عدم قفزى من السرير صباحا و أنا موشكة على الاصابة بأزمة قلبية من فرط السعادة
أرتدى ملابسى و بعد معاناة المواصلات المعهودة أجد نفسى فى المدرج من جديد....تعبيرات وجوه البشر من حولى لا تدفعنى سوى لأن أزداد غضبا على غضب لا أعلم لم الآن!!!.....و لكنى أتذكر حاليا كل قرار أحمق أتخذته فى سنوات عمرى القليلة التى أتيح لى فيها اتخاذ القرار لنفسى
.و كل تلك الاخفاقات النى أصبحت الخلفية الوسيقية الواضحة لذاك الغباء الذى أمارسه كل يوم
صوت الخلفية الموسيقية يغطى تماما على صوت الموجودات حولى فلا أرى سوى وجه المحاضر رئيس قسم الميكرو يعنى الذى لا يتوقف عن تحريك يديه فى حركات بلهاء هى لا تعنى شيئا سوى أنه لا يعى حرفا مما يتكلم عنه....أسمع من حين لاخر المقطع سيللين....و كأنه لا يوجد شئ آخر للحديث عنه سوى هذه المضادات الحيوية.....ألا يوجد مضاد حيوى يصلح لاباده ذاك الممل عصوىّ الشكل؟؟؟
يخبرنى الجميع بعضهم البعض بلا انقطاع أنهم قد تغيروا...لا ألمح اهتمام فعلا كما يحاولون أن يبدوا لبعضهم البعض...التفسير سهل جدا الجميع مشغول بمشكلاته الخاصة....اذا فأنا أرى كواحدة ممن اختبروا هذا الشعور أنه من الأفضل أن يعنى الجميع بشؤونه الخاصة التى غالبا لا تزيدهم الا قدرة على انتقاد الآخرين و التسلية برؤية هذا و ذاك يتبدك.....و بدلا من اصلاح اوضاعهم يجدون متعتهم الوحيدة فى اخبار فلان بأنه تغير و أن هذا لا يعجبه
يـــــــــــــــــــــــــــا ســــــــــــــــــــــلاااااااااااااام
!!!!!!!!

و كأن فلان هذا لا يعرف ما قد حل به فعلا؟؟؟

هنالك دوما حل مريح ان لم تفهم لا تتعب نفسك بالبحث كثيرا عن أجوبة .... و خاصة ان لم تكن تخصك أو تضف لك جديدا
أنظر للبنش أمامى فأجد واحدة قد (سحلت) صديقتها من أذنها و تخبرها بالآتى و ان بدا مشوشا قليلا....أنتى اتغيرتى على فكرة و ده مش عاجبنى خاااااالص
نياهاهاهاهااهاهاهاه......أتمنى لها حظا أوفر منى فى التخلص من سماجة صديقتها الواضحة جدا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرة أخرى أجد نفسى تجتاحنى رغبة عارمة فى تهشيم رأس أحدهم......و لكنى أفضل أن أظل هادئة لأن ثورتى لن تضيف شيئا جديدا سوى خروج أحد الأشخاص السمجة من مكان ما ليخبرنى بأنى قد تغيرت و يهز رأسه فى أسى و يمصمص شفتاه و يذهب لينام قرير العين كطفل رضيع لأنه قد أرضى ضميره بتفضله علىّ و توضيحه لى بأننى قد تغيرت
___________________________
المشهد الأخير.....لا يهم ان كان داخلى او خارجى

.....لنسمه مشهد البرلمان الطلابى

أخرج من أحد سكاشن السيوتكس لأول مرة شاعرة بشعور جيد .......عملنا عجين و ايدينا اتعكت و البلاطى اتوسخت و ضحكنا بجد من قلبنا.....أجد أحد أعضاء اتحاد الطلاب و التى هى بالمناسبة أيضا مدونة تميل على فى خطورة و تخبرنى بأننى يجب أن أحضر أكبر عدد من أصدقائى لنحضر البرلمان الطلابى و فيـــــــه الآتــــــــــى
هنقدر نقول رأينا بحرية من غير ما حد يقدر يقولنا تلت التلاته كام
قلتلها مااااشى.....جاية
والله يا جماعة مكنتش متحمسة ولا نيلة كان نفسى أعرف بس العالم دى هتقول ايه....قلت يالا أهو برلمان يفوت و لا حد يموت و كانت غلطة عمرى
اللى كان هيموت كان أنا...........فقعولى مرارتى....دخلت و ألاقى فى وشى للمصادفة السعيدة بس مش أكتر رئيس قسم الميكرو بيتكلم فى تناكة واضحة عن ان فلوس الكتب و المصاريف دى بيعملو بيها اصلاحات مستمرة فى المعامل......احنا اه مش شايفينها بس ده ميعنيش انها موجودة.........لا يــــــــــــــــــــــــــــاراجل
اومال هى فين فى البعد التالت مثلا......فى صيدلة المريخ؟؟؟؟
قال هو الكلمتين دول و قعد و تناوب على العدد القليل جدا جدا جدا من الطلاب كم هائل من الدكاتره ولا كأننا فى حلبة مصارعة و هاتك يا تقطيم فينا و دفاع عن الدكاتره و سجلاتهم المشرفة جدا جدا جـــــــــــــدا
و فى النهاية أدركت انهم كانو بيوصلولنا بالمحسوس كده ان تلت التلاته مليون و ممكن تلاته مليون لو عايزين المهم احنا بس نفتح مخنا معاهم و الااااا.......مفيش تخرج
المهم أخيرا قدرت أنفد بجلدى منهم قبل ما يطبقو على الموجودين نظرية تلت التلاته و البعد الآخر
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قابلت فى طريق خروجى من الجامعة قطة ضالة بسبستلها.....نشتنى حتة بصة من تحت لفوق و ادتنى قفاها و مشيت
و خرج المخرج من اللامكان منكوش الشعر...............فــــــــــــــــــــــــركش يا حضرات
كنتى هايلة يا صيدلانية ......من هنا و رايح كل شغلى هيبقا معاكى
أنظر للمخرج و يتلاعب على ثغرى شبح ابتسامة سيكوباتية.....حضرتك بتحرجنى بجد .....حيث كده بقا تعالى أنا عايزة أكلمك فى موضوع و أتأبط ذراعه فى ود يليق بدكتور فى كليتنا و أبدأ فى شرح نظرية البعد الآخر و تلت التلاتة

و كفايـــة عليكــــو كـــــــــده

3 comments:

Unknown said...

كرد على نظرياتك الخارجة لتوها من رحم الحياة

كتعبير منى على شعورى بشعورك الممزوج

برغبة عارفة فى اطلاق كم هائل من اللعنات

على من هم حولنا

اهديكى بعض الكلمات





بحلم اكمل الغنوة
واطرد حزنى من راسى
وامسح دمعة ورا دمعة
وادفن برد احساسى
واخلع نفسى من يائسى
والبس توبى وانا راضى
واقول الكلمة ترسمنى
شعاع ضى
فى ليل عاتم
لكن برجع اشوف نفسى

اقوم
شاتم
والعن كل ليل عاتم

بيزرع فينا انات
ويزور لينا حكايات
ويزرع شوك فى ايامنا
ويسرق مننا الاوقات

لو اعزف لحنى بسكوتى
بشوف بين النغم الوان
واسمع فيها صوت خوفى
ونشاذ اليائس
بين النغم بيبان

وبحلم اكمل الغنوة
واطرد حزنى من راسى
وامسح دمعة ورا دمعة
وادفى برد احساسى

HeBa said...

يالهوي

ايه يا بنتي كم السوداوية ده

بلاش تبصي للدنيا البصة دي حتى لو كانت كده

علشان تقدري تعيشي فيها بس مش أكتر

لو الواحد عد الحاجات الوحشة اللي حواليه هيروح يضرب نفسه بالرصاص ويخلص

لو يكون فيه بصيص نور .. شوية أمل على الماشي ينعشوا القلب ويدوا للحياة معنى

وبلاش تقفليها في وشك أوي كده هتتخنقي جدا صدقيني

OldCatLady said...

واحد مش فاهم حاجة
ميرسى جدا على كلامك و آراءك اللى دايما بتحسسنى ان فى حد معايا فى نفس النقطة و فاهمنى

قريت القصيدة الصغيرة اللى بعتها أكتر من عشر مرات و فى كل مرة مبيوقفنيش
قوى غير الكلمات دى
بحلم اكمل الغنوة
واطرد حزنى من راسى
وامسح دمعة ورا دمعة
وادفى برد احساسى
واخلع نفسى من يائسى
والبس توبى وانا راضى
واقول الكلمة ترسمنى
شعاع ضى
فى ليل عاتم
لكن برجع اشوف نفسى

اقوم
شاتم
والعن كل ليل عاتم
حلوة اوى اوى و متشكرة عليها أوى أوى
كده انت وصلك قصدى بالظبط
الا صحيح...أنت اللى كاتب الكلام ده؟؟
تحياتى أيها العزيز
ـــــــــــــــــــــــ
heba:
انتى وصلك قصدى غلط شوية يا هبة
البوست مش سوداوى ولا نكد
أنا مكنتش أقصد كده خالص دى مجرد سخرية من مواقف حصلتلى فعلا
و مجرد تفريغ لانفعالات و مواقف ممكن تفرس اى حد
بس أحب أطمنك انا مش زعلانة من الدنيا خالص
عشان ببساطة هيا كده
!!!!
و عملا بنصيحتك مش هقفلها فى وشى
هكشكشها
:)
تحياتى و منورانى دايما