Saturday 22 November 2008

عندما هفهفت الجيبة اللبنى

كما هى عادتى كل فين و فين.....تجدنى عند أختى فى القاهرة....توحشنى....أروح أشوفها من غير لف و دوران كتير....كعادتى برضو أبقا واقفة فى محطة المترو براقب اللى حواليا بهدوء ممزوج بمحاولة ألا تشدنى شخصية بعينها فأنسى أن أراقب غيرها....و لشد ما أكره أن يتشتت انتباهى ...يدخل الى المحطة فتاتين للوهلة الأولى طبيعيتان...ربما لأن عادة عدم التركيز الشديد لدى هى ما دفعتنى لأظن ذلك...دفعنى تهامس بعض الشباب من حولهما الى احداهما تحديدا....محجبة هى _من المفترض_ ترتدى تنورة تكشف عن جزء ما من ساقيها ليس بصغير...كعب عالى لا يكف عن التكتكة.....تك تك....الهواء يحرك التنورة يمنة و يسرة....أجد أحد الرجال يحمل ابنه على كتفه جالس الى جانب زوجته....لعاب غير مرئى يتطاير من شدقيه....عيناه تفضحانه بصورة تدفعك الى النظر لتلك الفتاة و حتى و ان لم تكن متابعا للموقف من أوله....الولد يبدأ فى بكاء بنبرة متوسطة......تزجره زوجته بشئ من الملل بجملة على غرار (سكت الواد) فأجده يتمتم (أمرك يا حبيبتى)....يأتى المترو....تك تك....ينظر الى الفتاة و يغيب عن وعيه مرة أخرى....تصعد الى المترو...تزجره زوجته هذه المرة بشئ من العنف (مش هتسكته فى يومك ده؟؟؟!).....مرة أخرى (أمرك يا حبيبتى)....أنظر اليه فيطرق الى الأرض فى خجل ...ترى لضعفه الواضح أمام زوجته أم لعينيه التى لابد و أن يأتى يومها (ليندب فيها رصاصة)...أصعد للمترو فى اللحظة الأخيرة قبل أن يغلق أبوابه


أسرح فى اللاشئ قليلا لأتذكر الموقف الماضى عندما أسمع صوت التكتكة المميزة لتلك الفتاة وهى تهبط مع صديقتها فى محطة سعد زغلول....و أكاد (أبصم بالعشرة أن نفس الموقف السابق سيتكرر فى كل مكان ستطأه قدماها اليوم)...يصعد طفل مع أخته الكبرى....يتقافز فى كل مكان و لأى سبب....ثبت فى مكانه قليلا فحمدت الله لأننى كنت قد بدأت أصاب بالعصاب

يشرع فى قراءة أحد الاعلانات التى تناثرت فى كل مكان على الأرض....علاج العثة....و التى هى بالمناسبة كانت (عته و ليست عثة)و البورص و الذى كان(برص) ضحكت فى سرى... و أخذت أشاهده و هو يقرأ رقم التليفون الذى تحول من رقم يقرأ من اليسار الى رقم يقرأ من اليمين و أحيانا من المنتصف....لتصحح له أخته(آه يا عبيط...يا حبيبى ده بيتقرى من الشمال) ثم نظرت الى و انفجرنا فى الضحك ثم قالت (مدرسة ايه اللى بيروحوها دى و النبى!!)....لأتمتم أنا الأخرى(مدرسة تحت الكوبرى)...تأتى محطتى فأهبط لأتمشى قليلا ....ثم أقابل أختى لنتناول العشاء سويا و أخلد الى النوم لأصارع وحشا يرتدى الكعب العالى و تنورة زرقاء قصيرة و يصر على أن يعطينى رقم
.تليفونه الذى يقرأ من المنتصف


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

!! ملحوظة على جنب:الأحداث حقيقية

5 comments:

قلب شاعره said...

هههههههههه ياساتر يارب
اوعى تكونى اخذتى رقم الوحش ابو تنوره زرقاء ...
مدونتك رائعه جدا بجد اول مره ازورها وان شاء الله مش اخر مره ...
اتمنى تشريفك لمدونتى ...
على فكره انا كمان من هواة مراقبة افعال البشر وردود افعالهم

OldCatLady said...

قلب شاعرة:
متفقين يعنى :)

نورتينى و ياريت نشوفك تانى...و هعدى عندك دلوقتى أهو

zemos said...

الكلام كله كوم ... و أضغاث الأحلام اللي في الآخر دي كوم تاني
:)

الأدهى بأه إن الديفيليه ده بأه في كل مكان... حتى صلاة العيد
رحمتك يا رب

OldCatLady said...

Moro:

كله الا صلاة العيد....دى اللى مش لاقيه للى شفته السنة اللى فاتت فيها تفسير من أى نوع ولا لون ...الناس كانت فى الجامع بشعرها يا بيـــــــــه

:|

ربنا يحسن ختامنا و يشملنا برحمته و ينظرنا

l0ma said...

ههههههههههههه يابنت اللذينة حلوة اوى الوحش ابو جيبة لبنى دة اكتر حاجة عجبانى فى البوست عنوانة




عندما هفهفت الجيبة اللبنى