Tuesday 10 February 2009

بينى و بين نفسى

آخر طبق...أنهيت غسيل الأطباق فى تمام الساعة السادسة صباحا كما هى عادتى فى الأجازة....أكره أن تستيقظ أمى فى الصباح الباكر لتجد كومة من الأطباق تنتظرها فى الحوض....أنا شخصيا أكره أن أجد كومة من الأطباق تنتظرنى فى الحوض

كنت أستمع وقتها لأغنية اخرج من البيبان لمحمد منير...أنسجم مع الأغنية ..تنتهى..و تتبعها غيرها..و لكن يظل عقلى يردد كلماتها فى رأسى لتمد أوردة دماغى بجرعة لا بأس بها من التفاؤل

أحتاج للتفاؤل قليلا...حقا أحتاجه...لدرجة أننى أحطت نفسى بكمية معينة منه أستطيع أن أتعايش معها دون أن تصيبنى بتبلد ..تواكل...أو ربما صدمة عصبية...أغانى تدعو للتفاؤل تملأ (الام بى فور)....أفكار تدعو للتفاؤل...أفكار تعزز من مبدأ أن لكل شئ سبب و أن موقفك الحالى من و فى الحياة هو أفضل الاحتمالات الممكنة ان أخذنا فى الاعتبار جميع العوامل المتصلة بك بصورة أو بأخرى

من يعرفنى جيدا...يعرف أننى لست منهم....لست من هؤلاء الثوار الذين يتشدقون ليل نهار بأن تفاؤلك هو ما سيضعك على أول الطريق....و هو ما سيدفعك حتى نهايته.....و هو ما ستستند عليه خلاله...لا لست منهم و لى أسبابى الوجيهة جدا. أعشق الوقائع و المنطق...برغم أننى أحيانا أميل الى أن أشيح بنظرى بعيدا عنهم فقط لمجرد أننى بشر... و لمجرد أننى أحيانا أحتاج للأمل...أحتاج لأن أتفاءل بدون سبب...حتى و ان بدا أملى أو تفاؤلى ساذجا...أبله...أو بدون أى مبرر على الاطلاق

مخادع...عقلى أصبح يجيد لعبة البلاك آوت جيدا ....أن يتظاهر بالاغماء أو البلاهة عندما أريد أن أنهى شيئا ما أكتبه أو أستذكره....دوما هكذا.أعلم ما سيحدث الآن...سأنصاع له مرغمة....سيبتسم فى خبث....فأذهب لأريحه قليلا....فهو يحتاج للراحة الممزوجة بالتفاؤل

:ملحوظة لا علاقة لها بأى شئ

فيم كان يفكر بوب مارلى عندما كتب أغنية

Don't worry be happy

!!صدقا ...فيم كان يفكر؟؟