Saturday 3 July 2010

يا مهون....هون هون

لا أتفاءل كثيرا عندما أبدأ كتابة عنوان البوست قبل البوست نفسه.....ان كان هذا دليل على شئ بالنسبة لى فهو دليل على تشتت فكرى لا مثيل له........محمد قنديل يشدو برائعته يا مهون فى الخلفية....أسمع أحد الخبثاء يتمتم بلفظة يا تيتة....أناشدك بأن تحترم نفسك و الا وكزتك بالعصا وكزة ستجعلك تتمنى لو لم تولد

تدفعنى الأغنية للتساؤل....هو أنونيمس راح فيــــــــــــن؟؟؟؟....كان آخر بوست عنده اختفاء و بعدها اختفى فعليا

أعلم أننى لم أفعل شيئا طوال الثلاثة أيام الماضية سوى الجلوس و شرب الشاى و بعض القراءة الخفيفة و النــــــوم المتقطع الذى لا يقل عن الاثنى عشرة ساعة فى اليوم.....الى جانب تفقد هاتفى المحمول كل ثلاث ثوان لأتأكد أننى لم تفتنى مكالمة من أختى......منذ عام مضى لم يكن الهاتف المحمول بالنسبة لى سوى مشغل أغانى و كاميرا ألتقط بها المشاهد التى تلفت انتباهى.....بعد زواجها -أختى طبعا-...أصبح من أحد ضروريات حياتى.....بطاريته مشحونة فى جميع الأوقات....بجانبى دوما......الآن بعد سفرها أصبح ذاك الوغد-هاتفى طبعا-بالغ الأهمية....لا يجرؤ أحد و لا حتى أنا شخصيا على جعله صامتا خصوصا أثناء نومى.....فهو موجود فى كل مكان و تحت أى ظرف

ليس اعتراضا و لا تضجر.....فأنا لا أجرؤ بالطبع......أنا فقط أتعجب من تلك الأشياء الصغيرة التى قد لا تحتل مكانة فى حياتك فى 
مرحلة ما....و مع الوقت تجدها تتسلل لتقف فى الصفوف الأولى لاهتماماتك....أعلم أيضا أنها ان هى الا ساعات و يذهب أخى هو الآخر فى سفر قد تطول مدته لعمله الجديد فى شرم الشيخ......لا أخفى عليكم يعتمل بداخلى مزيج من تلك الفرحة الشريرة بأننى سأصبح وحدى فى المنزل بلا أى ارتباطات من أى نوع......-على غرار خلصى الغدا بدرى عشان أخوكى لما يجى يلاقى أكل.....و متنسيش تحطيله الموبايل على الشاحن......و المروحة و جهاز الناموس.....و ما الى ذلك- و افتقادى لتلك الأشياء التى نتشاطرها سويا التى على الرغم من بساطتها تحسن دوما من مزاجى

أعلم أن الجميع يقول هذا.....و لكن أمى و أبى نجحا بالفعل فى جعلنا وحدة واحدة....ان لم يجدوا شيئا يجمعهم....فهم يخلقون واحدا

منذ يومين تقريبا أتممت عامى الواحد و العشرين.....شعور غريب.....كانت أسنانى تصطك رعبا قبل أن يتلامس عقربا الساعة ليعلنا عن انتصاف الليل.....تمتمت بصوت عال قليلا...أومال لما أتم تلاتين هعمل ايـــــــــه؟؟؟.....لا أعلم بعدها فيم أمضيت الوقت.....أذكر أننى توجهت الى المطبخ حوالى الثانية صباحا لأطهو الدجاجة التى سنتناولها على الغذاء فى اليوم التالى......و صببت لفسى كوبا كبيرا من اللبن الدافئ و هذا ما لم أفعله منذ ما يقارب الثلاث أعوام.....فأنا لست من محبى اللبن على الاطلاق 
....أعتقدها كانت محاولة لاضفاء بعض الهدوء على يومى


لحظة واحدة....سأضع أغنية لفيروز و بعدها نستكمل حديثنا....قطى ينشد النوم.....و صوت فيروز يساعده على النوم العميق.....البيه أصله كان هربان  من البيت بقاله يومين

شعور مريح الى حد لا يصدق أن تنجح فى اخبار المقربين منك الى مدى قد أثروا فى حياتك......لم أتوقع أيضا كم السعادة الذى 
سألاقيها على وجه أختى الا بعدما أخبرتها

شعور رائع كذلك أن تكتشف أنك محبوب......وأن رؤية الناس لك ليست مما يزعجهم

فى الأيام التى مضت تعلمت أن أقف أمام الميزان لا فى أحد كفتيه.......و وجدت أن ما أحب يزن فى روحى أكثر مما لا أحب


بــــــــس كده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة على جنب

3 comments:

Unknown said...

ســــــلامات
متشكر جداً على السؤال
ورداً عليه أنا هنا
قاعد أهو قدام الكمبيوتر
:)))

OldCatLady said...

يـــــا خبر.....يا خبر

ايـــه ده......مش عارفة أتكلم والله

هو الرد مش مقنع شويتين.....بس المهم انك ظهرت أخيرا....حاول تسلك حنجرتك بكلمتين من وقت للتانى

طيبون كده

لا حقيقى منور

:)))

max.adams said...

حسناً ان البوست دون بيفتح مع الفاير فوكس من ساعة ما اتحط و النت اتقطع من على الجهاز و لسه ما رديتش .. فعذراً

هو طبعاً انتي مش تيتى ، بس أنا أول مرة أعرف أن في واحد اسمه محمد قنديل أطرب الناس في يوم من الأيام على بر مصر .. فعذراًً

بالنسبة للحاجات اللي بتكتسب أهمية مع مرور الوقت و تغير الظروف .. فدا شيء بيحصل ،، بس أنا شفت المعكوس بتاعه ،، حاجات كانت ذات أهمية و الضوء المصلت عليها بيخفت بمرور الوقت إلى أن تتوارى في الظلام ،، و قد تظهر في دور جديد ، أو حتى كـضيف شرف

ما يصعقني رعباً هو مقاربتي على الثالثة و العشرين و لم أستقل بنفسي بعد .. على الأقل عشان مسمعش كلمة انت تحت سقف بيتي و أنا اللي بصرف عليك ،، و توابعها

...
أنا بحب اللبن جداً .. و اكتشفت مؤخراً أني بحبه بارد مش دافي زي ماكنت مفكر

و شكراً على استضافة الأستاذ محمد قنديل هنا عشان أسمعه .. و بالمناسبة أنا شغلته و أنا بقرأ عشان أحس بالجو المشار اليه في بداية المقال ، و انتهى قبل ما تكتبي أنك هتشغلي فيروز مما يدل على أنك بتكتبي أسرع مما أقرأ..

تحياتي
سَلِمتِ