Wednesday 28 July 2010

الخامس و السبعون


يا لك من بائس محظوظ.....هكذا أنهيت ذاك الحوار الذى لم يكن له أى نصيب من الواقعية سوى أنه حدث فى رأسى....أرى أحدكم يتساءل فى فضول....حوار ماذا؟!!!....أبتسم له فى مكر ممزوج ببعض البلاهة....يا عزيزى أنا أفكر بصوت مسموع و أحيانا أخرى مقروء....لنتناسى أننى قلت شيئا...تلك النظرة الفضولية فى عينيك تعنى أن شيئا لم ينته....و لكن هذا شأنك الخاص

أقر و أعترف بأن هناك نماذج معينة من البشر وجدت و ستوجد مهما حاولنا اقناع أنفسنا بأنهم لا وجود لهم الا فى أفلام السينما....كذاك المؤمن بقضية أن رزقك سيصلك غير منقوص و مع هذا يصر بأن الحياة حظوظ  حيث أن الحظ فى هذه الحياة لا يفعل شيئا سوى خدمة كل كسول خمول

أعتقد أنه يجب أن تتوقف و توقف الأحداث من حولك من آن لآخر لتسأل نفسك سؤالا واحدا بسيطا.....هل سأستمر فى فعل ما أنا منخرط فيه الآن حتى و ان علمت أننى سأرحل عن هذه الدنيا بعد عام ؟!!!.....أعتقد أيضا أنه سيكون رائعا اذا كانت اجابتك هى نعم

ليست المشكلة فى أن تعرض مشكلتك على أحد ما ليساعدك فى حلها....و ليست مشكلة أيضا أن يتفتق ذهنه عن حل لا بأس به.....المشكلة الحقيقية هنا أن تمضى فيما أنت فاعله و كأنك لم تسمع شيئا

لحظة واحدة....سأحضر منديلا و أعود....انها نزلة البرد المعتادة....لا أفهم لم نزلة برد.....و لم دور برد.....ليه مش انفلونزا و خلاص....أتذكر جدتى رحمها الله حينما كانت تجدنى مريضة فى فصل الصيف....تمصمص شفتيها فى أسى و تتمتم برد الصيف أحد من السيف .....كانت مولعة بالجمل ذات القافية شأنها كشأن أى جدة مصرية مهما بلغت من منازل التعليم


الآن أذكر...أنا جائعة....سأذهب لأعد شيئا سريعا أتناوله ثم أعود...أرجو فقط ألا تملوا فتذهبوا بعيدا....

ها قد عدت بشطيرة جبن و كوب من الشاى و ثمرة طماطم....أعلم أنه مزيج غريب...و لكن من قال انه ليس كذلك

العديد من الأشياء قد تغيرت فى الفترة الماضية....العديد....و عندما أعد قائمة وهمية بما قد تغير أجدنى دوما على رأس و منتصف و ذيل هذه القائمة...جزء كبير من هذا التغيير كان للأفضل بلا شك....و لكن لا يوجد انسان لا ينظر الى التغيير على انه صادم و مخيف بعض الشئ

بطبعى لا أحب الروتين أيا كانت تنويعاته.....و لكننى لا أستطيع انكار استمتاعى به حاليا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملحوظة على جنب

ده البوست الخامس و السبعين....معرفش ليه ركزت مع الرقم و لكن أنا معتبراه انجاز لا بأس به.....ارتبطت بالتدوين فعليا و مبسوطة لأنى مبعملوش من باب تأدية الواجب....بعمله من باب الحب و الاقتناع و البعبعة و كل حاجة حلوة....و كل حاجة وحشة تحولت لحلوة بعد ما اتكلمت عنها

ممتنة جدا لأنى قابلت ناس أضافوا لدماغى كتير جدا....ممتنة كمان لحقيقة انى اكتشفت ان فى مليون حاجة فى دماغى مش أنا و بس اللى بفكر فيهم لوحدى

قد يكون البوست مش قد كده....لكن للعقل أحكامه

سلامات


Thursday 15 July 2010

لحظات

(أمـانة عليك يا ليل طـول و هات العمر من الأول...بحب جديــد و قلبى سعيد....يا ريتنى عشقت عامنا أول....)


المشكلة انها لسه بتوحشنى لحد النهارده....متبصليش كده أنا فاهم كويس انه مينفعش.....هقولك على حاجة ماهىّ الوحشة دى ليها حل من اتنين و الاتنين تقريبا واحد يا اما هتقابلها و تكتشف انها مكانتش وحشاك للدرجة....يا فى يوم هتاخد بالك انها مبقتش بتوحشك

ليــه يا سيدى و أنت بقا كنت عايز تقبض  كام؟؟

مش عايز أروح ....أنا عيان.....يا سلام و اشمعنى بقا العيا ده مبيطلعش الا فى معاد المدرسة

علاء مات.....

يا رب....أنا جيت على بابك أهو.....مش عارف أقول ايـــه....بس متردنيـــش

بـس أنا بحبك.....دى مشكلتك

(يــــا ساتر يـــــــا رب)

بابا....أنا عايز أحول من الكلية دى

جوووووووووووووووووون

مبروك على الخطوبة....ربنا يتمملك بخير....متشكرة عقبالك

قصــر ياله و هات بطاقتك

(أصوات مختلطة)

طيب خد دى و أنت تنسى اسمك ........لأ مليش فيه.....مش بقولك أنت اللى مخنقها على نفسك

95% يا ابنى مبروك.....ايـــــــه


(و أمــــانة أمــانة)

مش تقوم تتوضى كده و تصلى.....نفسى و الله يا أمى بس نفسيا مش قادر.....ما هى الصلاة دى هى اللى هتعدل المايل كله....حاضر يا أمى

(حاســــب يا أسطى)

أمــــه تبتسم و تتمتم بدعوتها المميزة ربنا يا ابنى يحبب فيك خلقه.....دوما كانت رائعة الجمال خصوصا عندما يتخلل نور الصباح خصلات شعرها الأسود الفاحم

عائد مع والده بعد صلاه الفجر ...والده يسير فى تؤدة لطالما كانت تشعره بالملل...سرعان ما تزول عندما يتأبط والده ذراعه فى مودة سائلا اياه...هاااه وراك ايه النهارده


(و أمــــــــــانة يــــا ليلى يا ليـــل)

تبتسم له فى خجل كعادتها....لطالما ود أن يخبرها أنه لا فرصة لهما.....و لكنه لن يستطيع فسخ خطبته بها لمجرد أنها ليست الأخرى

كرد فعل منعكس تذرف عينه دمعة سرعان ما تختلط فى فمه بمذاق صدئ......تختلج يده فى حركة سريعة......تشخص عيناه فى نظرة ذات مغزى الى السماء....... يتباعد صوت كارم محمود رويدا رويدا و ينتهى بعدها كل شئ


_________________________________

البطل كلامه متحدد باللون الأحمر

باقى الأبطال كلامهم باللون الأبيض

الكلام بين الأقواس بيعبر عن اللى بيحصل جوه العربية اللى راكب فيها البطل

Saturday 3 July 2010

يا مهون....هون هون

لا أتفاءل كثيرا عندما أبدأ كتابة عنوان البوست قبل البوست نفسه.....ان كان هذا دليل على شئ بالنسبة لى فهو دليل على تشتت فكرى لا مثيل له........محمد قنديل يشدو برائعته يا مهون فى الخلفية....أسمع أحد الخبثاء يتمتم بلفظة يا تيتة....أناشدك بأن تحترم نفسك و الا وكزتك بالعصا وكزة ستجعلك تتمنى لو لم تولد

تدفعنى الأغنية للتساؤل....هو أنونيمس راح فيــــــــــــن؟؟؟؟....كان آخر بوست عنده اختفاء و بعدها اختفى فعليا

أعلم أننى لم أفعل شيئا طوال الثلاثة أيام الماضية سوى الجلوس و شرب الشاى و بعض القراءة الخفيفة و النــــــوم المتقطع الذى لا يقل عن الاثنى عشرة ساعة فى اليوم.....الى جانب تفقد هاتفى المحمول كل ثلاث ثوان لأتأكد أننى لم تفتنى مكالمة من أختى......منذ عام مضى لم يكن الهاتف المحمول بالنسبة لى سوى مشغل أغانى و كاميرا ألتقط بها المشاهد التى تلفت انتباهى.....بعد زواجها -أختى طبعا-...أصبح من أحد ضروريات حياتى.....بطاريته مشحونة فى جميع الأوقات....بجانبى دوما......الآن بعد سفرها أصبح ذاك الوغد-هاتفى طبعا-بالغ الأهمية....لا يجرؤ أحد و لا حتى أنا شخصيا على جعله صامتا خصوصا أثناء نومى.....فهو موجود فى كل مكان و تحت أى ظرف

ليس اعتراضا و لا تضجر.....فأنا لا أجرؤ بالطبع......أنا فقط أتعجب من تلك الأشياء الصغيرة التى قد لا تحتل مكانة فى حياتك فى 
مرحلة ما....و مع الوقت تجدها تتسلل لتقف فى الصفوف الأولى لاهتماماتك....أعلم أيضا أنها ان هى الا ساعات و يذهب أخى هو الآخر فى سفر قد تطول مدته لعمله الجديد فى شرم الشيخ......لا أخفى عليكم يعتمل بداخلى مزيج من تلك الفرحة الشريرة بأننى سأصبح وحدى فى المنزل بلا أى ارتباطات من أى نوع......-على غرار خلصى الغدا بدرى عشان أخوكى لما يجى يلاقى أكل.....و متنسيش تحطيله الموبايل على الشاحن......و المروحة و جهاز الناموس.....و ما الى ذلك- و افتقادى لتلك الأشياء التى نتشاطرها سويا التى على الرغم من بساطتها تحسن دوما من مزاجى

أعلم أن الجميع يقول هذا.....و لكن أمى و أبى نجحا بالفعل فى جعلنا وحدة واحدة....ان لم يجدوا شيئا يجمعهم....فهم يخلقون واحدا

منذ يومين تقريبا أتممت عامى الواحد و العشرين.....شعور غريب.....كانت أسنانى تصطك رعبا قبل أن يتلامس عقربا الساعة ليعلنا عن انتصاف الليل.....تمتمت بصوت عال قليلا...أومال لما أتم تلاتين هعمل ايـــــــــه؟؟؟.....لا أعلم بعدها فيم أمضيت الوقت.....أذكر أننى توجهت الى المطبخ حوالى الثانية صباحا لأطهو الدجاجة التى سنتناولها على الغذاء فى اليوم التالى......و صببت لفسى كوبا كبيرا من اللبن الدافئ و هذا ما لم أفعله منذ ما يقارب الثلاث أعوام.....فأنا لست من محبى اللبن على الاطلاق 
....أعتقدها كانت محاولة لاضفاء بعض الهدوء على يومى


لحظة واحدة....سأضع أغنية لفيروز و بعدها نستكمل حديثنا....قطى ينشد النوم.....و صوت فيروز يساعده على النوم العميق.....البيه أصله كان هربان  من البيت بقاله يومين

شعور مريح الى حد لا يصدق أن تنجح فى اخبار المقربين منك الى مدى قد أثروا فى حياتك......لم أتوقع أيضا كم السعادة الذى 
سألاقيها على وجه أختى الا بعدما أخبرتها

شعور رائع كذلك أن تكتشف أنك محبوب......وأن رؤية الناس لك ليست مما يزعجهم

فى الأيام التى مضت تعلمت أن أقف أمام الميزان لا فى أحد كفتيه.......و وجدت أن ما أحب يزن فى روحى أكثر مما لا أحب


بــــــــس كده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة على جنب