Friday 4 March 2011

الثورة كمان و كمان

حسنا إذا....الأمر كان مشابها لأن يخرج مجموعة منا يطالبون بإنهاء العبودية كما قال الدكتور مصطفى محمود....ليواجههم البعض الآخر بأن إلغاء العبودية ليس هو المشكلة....ما نريد هو فقط بعض التحسينات الشكلية فى شروطها


لازم أعترف....مينفعش أسكت عن نفسى و أنا عارفة كويس إنى فى مرحلة ما كنت بطالب أنا كمان بتحسين مجرد تحسين شروط العبودية من غير ما أحاول أفهم حتى مين الناس اللى وقفوا فى ضهر بعض دول و همّا ميعرفوش أى حاجة عن بعض سوى هدف مشترك حرية و عدالة إجتماعية تحول فيما بعد إلى مطلب وحيد مفيش عنه تنازل....إسقاط النظام (مش مبارك و كفى.....إسقاط النظام العفن بأكمله اللى كانت واجهته متمثلة فى الرئيس السابق).....فضلت فترة لا بأس بها أستمع لآراء كانت كلها بتودينى فى إتجاه واحد برأى واحد طلع على لسانى فى أكتر من مناسبة....يعنى هى جت على الست شهور دول ؟؟؟......مكانش وقتها الجزء الواعى الناصح جوايا كون رأى....اللى كان بيتكلم وقتها كان الجزء العبيط اللى معتقد إن السياسة بتدخل فيها العواطف  و الخواطر و اللى كان معتقد برضو إن مبارك ممكن يعمل إصلاح حقيقى -اللى ما عملها فى 30 سنة.....هيعملها فى 6 شهور عمى!!!-..... و هكذا بعدما أنهى الجزء العبيط جوايا مهمته بجدارة بالغة أحييه عليها لاقيت التوهة واخدانى فى رجليها.....مكنتش فاهمة أى حاجة نظرا لأن خلفيتى السياسية كانت شبه معدومة


بدأ الجزء الواعى الناصح(الله يحفظه) يؤنب ضميرى بالهداوه كده....هتفضلى مش فاهمة كتير يعنى؟؟؟ ما تحاولى تفهمى طيب....إبتديت أتناقش مع نفسى بهدوء مفتعل لحد ما وصلت أخيرا للحقيقة اللى معظم ثوار التحرير فاهمينها و حافظينها و عارفينها....الست شهور اللى كان مبارك متمسك بيهم بقوة دول مكانوش عشان سواد عيون المصريين....دى كانت محاولة شبه عبقرية لأنه يغطى حفرة الفساد الغويطة اللى كان أعوانه بيدعموها بعبثية واضحة فى العشر سنين الأخيرة.....و بعد ما كان هيتم تغطية الحفرة دى بنجاح كان هيخرج مبارك زى ما وعد من الرئاسة و كنا كالعاده زى الأفلام العربى القديمة هنكتشف إنه أشرف من الشرف و إننا ناكرين للجميل و نستاهل قطع ألسنتنا الطويلة دى....فبدافع الإحساس بالندم و تأنيب الضمير كان هيتم إنتخاب إبن الرئيس- الشريف العفيف طاهر اليد- السيد جمال مبارك ليحكم التكية المعروفة بإسم مصر


أضف إلى ذلك بقا إن أغلبية الشعب الطيب اللى الرئيس السابق حاول يلعب على عواطفه هيصدق بالفعل إن الفاسدين الحقيقين موجودين فى غياهب السجون و إننا إرتحنا من شرهم و عمرنا ما هنشوفهم تانى و إن كل حاجة بقت و هتبقا زى الفل....و كانت بالفعل الثورة فى طريقها للتحول إلى أعمال شغب حدثت فى عهد الرئيس العظيم محمد حسنى مبارك... إلا إن العناية الإلهية أنقذتها بإيد اللى حاولوا إجهاضها...أنقذتها بأخطائهم الغبية اللى إعتقدوا إنها محاولات ناجحة للسيطرة على الوضع

كمان توصلت لأن الأغلبية الصامتة و أنا منهم-أصلى مبحبش النصب- بنوصف نفسها بإنها شايفة الصورة أوضح من الموجودين فى التحرير....بالعكس فى جزء كبير معتم من الصورة اللى إحنا معتقدين إنها حقيقية... فعلى سبيل المثال...كلنا نكاد نقسم إن فى إنتهاكات بشعة بتحصل على إيد محركى الجهاز المسمى بأمن الدولة.... لكن معظم الأغلبية الصامتة متعرضتش للانتهاكات دى -أكيد يعنى بسبب صمتها- فبالتالى عمرك ما هتقدر مثلا تقارن وجهة نظرك فى الوضع الحالى بوجهة نظر واحد قضى فترة لا بأس بها فى رحاب أمن الدولة.....دايما هيكون هو شايف جزء من الصورة أنت مستحيل تتخيله

حاليا الجزء الناصح بيتحاور معايا لسه فى ألف حاجة و حاجة منهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء .....و توصلت لإن

ربما كان عصام شرف من أفراد النظام فى وقت ما.....لكنه فى إعتقادى لم يعتنق و لو جزءا بسيطا من عقيدة هذا النظام..عقيده النظام مش معناها إنك تبقا فاسد و كفى...ضع فى إعتبارك كمان السكوت مجرد السكوت عن الفساد..فى إنتظار إنى أشوف اللى هيعمله شرف لأنه فى موقف لا يحسد عليه.....متعلق فى رقبته 85 مليون أمل....بأتمنى إنه يكون فى مستوى الآمال دى و أكتر

لقد أكسبنى هذا الجزء الناصح حبا أصدق و فهما أعمق للثورة....و على هذا فمشاوراتى معه مازالت قائمة و أتمنى ألا تنتهى أبدا

3 comments:

Unknown said...

احنا اتعمل علينا عملية غسيل مخ مقدرش يعملها هتلر اللى اخترع مفهوم وزارة الاعلام فى شعبة سواء فى الفترة من بعد قطع الانترنت او طول ال 30 سنة الماضية بل قبل ال 30 سنة كمان لذلك لابد كلنا نحمل العذر لبعض سواء اللى كان فاهم غلط او اللى كان فاهم صح بس بيتعامل مع اللى فاهم غلط بنوع من العصبية والتخوين

انا واحد من الناس كانت كلمة ".يعنى هى جت على الست شهور دول ؟؟؟ "كانت بتوصل بيا لدرجة من العصبية كنت ممكن ارتكب بسببها اى حاجة وقد حصل فعلا
لكن فى النهاية اكتشف انى برضوا كنت غلط

OldCatLady said...

مصطفى

فى أفكارنا عن الثورة دى مفيش حد صح على طول الخط و لا غلط على طول الخط...المشكلة إننا لما بنكون فكرة بنقف عندها ....لسه معندناش مبدأ ال further investigation

و مادام المبدأ ده مش موجود يبقا فكرة إنك تتفهم وجهة نظر اللى قدامك هتتبخر...أنا كمان أول ما لاقيت نفسى بدأت أفهم لاقيتنى بتخنق من اللى لسه محبوسين فى متلازمة التعاطف مع النظام بس اتعلمت أعقل و أسمع كل حاجة مهما كانت هتضغط على أعصابى بعدين أحكم

حسيت إنى لازم أبقا صريحة مع نفسى و أقول غلطى فين عشان أبدأ الجاى صح

متقولش إنك خسرت صديق مثلا بسبب العصبية من جملة"يعنى هى جت على الست شهور دول" !!!!

Ahmed Mustafa said...

وانا كماان كنت كدة وناس كتير اوووي كانو كدة
بس النص الناصح دة بقي كان بيصحي وينام كل شوية يعني صحي شوية قبل معركة الجمل وبعد كدة نام بعد الخطاب وبعدين صحي بعد معركة الجمل وف مجمل الاحداث كان ضد الشباب لغاية الخطاب المستفز اللي كتبة مفجر الثورة المعلوماتية جيمي العظيم