Wednesday 9 March 2011

بطاطس مهروسة و أصابع زرقاء

لست منهم ....هؤلاء الذين يتكلمون قليلا و يصمتون كثيرا فأنا ثرثاره إلى حد كبير كما أحب أن أعتقد....و على هذا فأنا أتعجب من إعتقادكم بأننى سأصمت قليلا بعد!!!.....كعادتى إياها لا أعرف عم سأتحدث اليوم....لكن لندع الحديث يسترسل طالما أن كوب الشاى المستقر بين راحتىّ دافئا و طالما أنكم لم تملونى أو تنقموا حديثى


اعذرونى اليوم فأنا لست فى مزاج رائع و لكن ثبت لى بالتجربة أن أصابعى الزرقاء هذه تدق تدوينة جيدة على الكيبورد عندما يكون مزاجى متعكرا بعض الشئ.....لنقل أن المزاج المتعكر و الإصرار على تَنسٌم الهواء على سطح المنزل خاصة حينما يكون الطقس بهذه البرودة لهو وصفة سحرية لإحالة مناعة جسدى النحيل هذا إلى مصفاه واسعة الثقوب.....و لكن لا يٌهم...على الأقل ليس فى اللحظة الحالية...قد أثور و أسخط غدا عندما أصاب بالزكام المتوقع و قد أطرب فرحا للقائى هذا الزائر البغيض الذى أنتظره فى تأهب دوما و لا يأتى إلا حينما أكون فى أشد الحاجة إلى أن لا أرى وجهه


 ألا تروا معى أنه من الغريب أن هناك دوما من الناس مَن يحاضرون المستقيم من الأساس و يدعونه إلى المزيد من الإستقامة لمجرد الخوف من أنه ربما يكون وغدا منحرفا عندما يختلى بنفسه عن الأعين.......لم لا يوفروا تلك المحاضرة ليلقوها فى وجه الوغد الزنيم المنحرف فعليا......هل ربما لأنه وغد أم ربما لأنه لا يختلى عن الأعين؟؟!.....فى رأيى الساخط أن هذا سخف بحت

عدت اليوم من الجامعة لأجد أن أمى و أبى مازالا عند الطبيب فى المنصورة....-لا أعرف سببا يجعل أطباء المنصورة متفوقين على غيرهم فى فهم أمراض الكبد و لكن جرت العادة أن يُعتقد هذا على كل حال-.... لأجد رسالة من أمى تطلب منى فيها إعداد بعضا من المكرونة و البطاطس المهروسة.....-طيب المكرونة و فهمناها....البطاطس المهروسة دى أنا مبفهمش فيها-....لذا كان على أن أرتجل أيها الأعزاء....و توصلت إلى أن تركك لثمرة البطاطس كاملة فى الماء سيجعل هرسها ممكنا بعد وقت لا يعلمه إلا الله  لذلك كان لزاما علىّ أن أقطعها و أتركها للماء ليتكفل بالمهمة.....بعد هذا أضفت ثلاث قرصات من الكمون و بعضا من الملح و قطع الخضروات -هكذا تحبها أمى-.....ثم تذوقتها....كان طعمها غريبا و لكننى استنتجت أن غرابة الطعم هذه كانت نتيجة منطقية لعدم حبى للبطاطس المهروسة من الأساس......لم أصُدع رؤوسكم بكل هذا؟؟....لا أعرف.....و لكن لربما أفادكم هذا المقطع يوما إذا اضطررتم لعمل البطاطس المهروسة

  أليس ظلما أن توضع فى معادلة اخسر شيئا لتكسب غيره....حياتك مقابل ما تؤمن به....عيناك مقابل أن تصبح من ذوى الكرامة فى وطنك.....هل سنقبل بأن نخسر بعضنا مسلمين و مسيحين (كمصريين) مقابل أن (يقعدوا همّا -أيا كان همّا مين-على كتافنا و يدلدلوا رجليهم!!)....هل سنقبل بمعادلة لا تندرج تحت بند اخسر لتكسب...معادلة لا تجلب لمن قبل- بفتح القاف و كسر الباء- الخسارة إلا مزيدا منها




دعونى أذهب لأرى لم تعوى قطتى بهذا الصوت....و أعدكم بألا أتلكأ




لا مشكلة هنالك ....إنها تفتقدنى بعض الشئ و حسب.....لهذا أعتذر منكم لأننى أبقيتكم متصلبين أمام شاشة الكمبيوتر فى هذا الجو القارس....سأذهب لأحضر لقططى طعاما ثم سأشاهد بعدها هاوس....هذا بالطبع إن كانت القناة قد استأنفت عملها مرة أخرى


قد تحمل هذه الصورة بعضا من الإسقاط على الوجوه التى تطاردنى ليلا نهارا على التليفزيون و التى تطالبنى بمنتهى البواخة أن أعترف بأمجادهم الثورية و عطائهم اللى كده و مش كده لمصر( لكن يجب على الإعتذار لمعشر الحمير لأنها كائنات ذكية وديعة ليس النظر إليها مما يؤذى العين تعشق العمل و لا تستسيغ التنبلة و لا تفهم الرياء).....نيجى بقا للنقطة الأخيرة أنا بحب دونكى من شريك ده بدرجة مش معقولة








مرة أخرى أثرثر....حسنا سأريحكم منى و أذهب الآن






1 comment:

Ahmed Mustafa said...

والله يا دكتورة الاسلوب دة لازم يتجة نحو الاحترافية