Wednesday 20 April 2011

و لو فى الميه عســل

استيقظ كئيبا قليلا كديدنه فى الفترة الأخيرة.....دقات قلبه متسارعة بشكل يزيده كآبة و ما يوازى الآلاف من الأحجار تسكن هناك بين ضلوعه فوق قلبه....بالطبع هو لم ينم إلا قليلا....لا يمكن أن تغفو و قلبك و عقلك مثقلين إلى الحد الذى يجبرك على أن تستيقظ كئيبا هكذا...

ينهض فى خفة مفتعلة ليذهب إلى الحمام....يغسل وجهه و يتوضأ ثم يتذكر أنه كان يريد أن يقضى حاجته فيفعل ثم يتوضأ مرة أخرى ..يخرج من الحمام ثم يشرع فى قراءة أذكار الصباح ...ينهيها و يصلى ركعتين ثم يلفت نظره ذلك الخاتم اللامع المستقر فى إصبعه الأيمن.....ثم يتذكر أنها - الهانم- مازالت غضبى كعادتها منذ الأمس.....يهز رأسه فى لا مبالاة ممزوجة ببعض من الطفولية ....عايزة شقة بحمامين زى تافى صاحبتها!!!....و مخنوقة منى عشان بقول إيه بدل سورى.....هههههههه.....يخرب عقلها بنت الإيه...فكاهية أوى

يقوم و إبتسامة متهكمة مازالت تخيم على وجهه....ليسأل نفسه فى المرآه فكرينى تانى كده إحنا كنا عملنا العملة السودا دى ليه؟؟....بحبها يمكن!!.....جايز

قام بتشغيل اللاب توب و وضع قائمة طويلة مكونة من بعض الأغانى التى تحسن من مزاجه دوما......لم يهتم يوما برأى الشيوخ الذين يتهمون من يسمع الأغانى بأنه وغد زنيم مثواه الوحيد النار....رفع الصوت قليلا ليستطيع سماعه من الحمام و هم ليحلق ذقنه التى أصبح شكلها مخيقا فعلا

لا أفهم ما المستفز فى أننى لا أرتدى تيشرت بينك أو سلسلة تحيط بعنقى الضخم!!.....و ما المستفز فى أننى لا أحب صديقاتها تافى و ديدا و نونى.....ما المستفز فى أننى أنا؟؟!
ينساب وقتها صوت الشيخ إمام إلى أذنه......البحر غضبان مبيضحكش أصل الحكاية متضحكش...ليدفعه إلى الدندنة معه بصوت عال قليلا

مساكين بنضحك من البلوه زى الديوك و الروح حلوة....سارقاها من السكين حموة و لسه جوا القلب أمل

ينهى حلاقة ذقنه سريعا و يذهب إلى غرفته ويمسك بهاتفه ليتصل بها....يأتيه صوتها المتناعس الممتعض قليلا ليخبره بأنه آلو
هو:صباح الخير....إزيك؟؟
هى-بامتعاض واضح-: نايمة....فى حاجة؟
هو:معندكيش كلية النهارده؟؟...أصلى عندى ساعة قبل الشغل و عاوز أعدى عليكى أديكى حاجة مهمة جدا
هى: معنديش كلية بس أنا و ماما فى البيت لوحدنا....مينفعش
هو-بابتسامة غلفت صوته-:عشان خاطرى....لو حتى تبصيلى من البلكونة و تنزلى السبت
هى:طيب طيب خلاص.....عارف لو حاجة مش حلوة
هو:سورى؟؟
هى-بصوت مبتسم إعتراه بعضا من الدلال البغيض-: بقولك هات حاجة حلوة

هو:أوعدك هتبقا حلوة ...لما أتصل بس بصى من البلكونة
هى: تنهى المكالمة

بينى و بينك سور ورا سور.....و أنا لا مارد و لا عصفور..فى إيدى عود قوال و جسور....و صبحت أنا فى العشق مثل....و صبحت أنا فى العشق مثل

يبتسم لنفسه إبتسامة شيطانية الإيحاء فى المرآه....يرتدى ملابسه فى عجالة...و ينزل إلى الشارع...يركب سيارته و يعرج على محل الزهور ليبتاع بعضها ثم يصل إلى منزلها....يخرج هاتفه ليتصل بها لتخرج إلى الشرفة ..تنزل السبت....يخلع خاتمه و يضعه لها فى السبت مع إبتسامة عريضة على وجهه لا يصدق كيف ارتسمت هكذا.....يصعد إلى سيارته و يقودها حتى المقابر ليضع بعضا من الزهور على قبر والده و البعض الآخر على قبر والدته و يقرأ لهما فاتحة الكتاب و يتمتم ببعض من الدعاء و يخبرهما بما فعل


يصعد إلى سيارته مرة أخرى فى حالة غريبة من إنعدام الوزن اللذيذ .....يديرها و يعابث مؤشر الراديو قليلا لينبعث صوت الشيخ إمام رائقا يخبره بأنه قللنا فخارها قناوى بتقول حكاوى و غناوى....يا قلة الذل أنا ناوى ما اشرب و لو فى الميه عسل....ما اشرب و لو فى الميه عسل


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الملحوظة اللى على جنب


الكلام بالأحمر من أغنية البحر بيضحك ليه للشيخ إمام
فى أجزاء تانية بالأحمر ده حواره بصوت عالى مع نفسه


و دى البحر بيضحك ليه بصوت الشيخ إمام



ده لينك لنسخة تانية من الأغنية بصوت محمد محسن
http://www.youtube.com/watch?v=AwjFq7ejX_U&feature=related

7 comments:

Unknown said...

عجبتنى جدا جدا

بس الشىء اللى لسة مستحيل ان اغانى الشيخ امام تتذاع عالراديو وكانها عيب مثلا بس سيبك كدة احسن عشان ميجيش اليوم اللى نلاقى واحد لابس تيشيرت بينك وبيسمع الشيخ امام من قبيل الروشنة

بس خلاص

Ahmed mustafa said...

هههههههههههههههههه
جاااااااااااااامدة اووووي
انا متخيل المنظر وهي مستنية الورد وتلاقي الدبلة ف السبت
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

OldCatLady said...

مصطفى

وسعت هى شوية لما قلت إن أغانى الشيخ إمام ممكن تذاع على الراديو عينى عينك كده......بس اللى شجعنى أكتبها إن أحمد العسيلى كان بيذيعها فى برنامجه الخميس الساعة 8 على الراديو عادى
:))
بس هااانت هنسمعه قريب

متهيألى هتبقا سخيفة لو حاولت أقطمك و أقولك مبتجيش ليه

سلامات

max.adams said...

قوية جداً

أنا ضحكت كتير لما كلمها عالتليفون و رده خلاني أفكر أنه هيديها الدبلة .. و ابتسمت من الودن للودن لما حطهالها في السبت :)

...
أنا ناوي ماأشرب ولو في المية عسل .. لول في المية عسل
ابتسامات عريضة للقرار الجريء يا صاح

OldCatLady said...

أحمد مصطفى

مكانش فى بالى بعد ما كتبتها إنها هتضحك خالص....بس كنت بفكر إنى أخليه يصورها بعد ما يحطلها الدبلة و قلت بلاش

:D
ـــــــــــــــــــــ
أبو الفناكيش

:))

ما هو كان لازم ما يشربش...أى حد عاقل (بحق و حقيقى) ما كانش هيشرب و لو كان فى الميه شبهة العسل

تعليق عزيز

pop221292 said...
This comment has been removed by the author.
Ahmed Mustafa said...

لما اتكلمتي ف تدوينة سابقة عن المشاركة وان الحياة بتقوم علي تكامل فردين في الحقوق والواجبات

انا ضحكت علي الموقف لأن النوع دة لازم يحصل فية كدة ولا يصلح ابدا لانشاء حياة التكامل
النوع دة بينظر للحياة الزوجية علي انه بائع والزوج مشتري وبجد اقل حاجة اللي حصل ف النهاية

ياريتك صورتي الموقف دة
:D

وعلي فكرة البلوج بقت باشتراك يعني الكلام بقي متجمرك والتعليق بقي بأكتر من 40 قرش
:D