Friday 27 May 2011

تفاصيـــل

يدلف إلى قاعة المكان قرب ضريح سعد زغلول..تأخر قليلا عن ميعاد الحفل هذه المرة..يجدها على المسرح تستجلب بعضا مما تشعر به لتضعه فيما سوف تغنيه حالا كعادتها....رائع هى لم تبدأ غنائها بعد..يتخذ مقعده المعتاد فى آخر القاعة ركن الغرفة على يمين المسرح...يعرف عنها الكثير...أو هكذا يخيل له برغم أنه لم يحادثها حتى و لو لمرة واحدة...لم تلحظه هى وسط جمهور الحفل سوى مرة أو مرتين ربما لأنها لا تلحظ أحدا بعينه و هى تغنى....دوما هى فى عالم آخر

 مراقب جيد هو.. لذا يتسنى له دوما أن يلاحظ أدق تفاصيل وجهها بمنتهى الحرية و لطالما اعتبر ما يفعل ظلما بينا لها....أن يتسنى لك أن تراقب أحدهم وقتا طويلا لتدرسه جيدا بينما هو لا يدرى بوجودك من الأساس...أن تسرق قطعة من روح من تراقبه..قطعة لا يصح لأحد أن يمتلكها إلا بموافقة صريحة من صاحبها...نعم...كان هذا هو الظالم فى الأمر من وجهة نظره

يعرف عنها أنها تعقص شعرها إلى الخلف عندما لا تبغى التكلف..يعرف كذلك أنها تسدله على كتفيها و ترتدى أقراطا كبيرة بعض الشئ عندما تسعد....و يعرف أنها تضع بعضا من الكحل فى عينيها عندما تحزن

عندما تحزن يرافق صوتها أغنية لفيروز و أحيانا أخرى لمحمد قنديل

حينما تشعر بالإرهاق بعد يوم طويل....بعض من أغانى وجيه عزيز
أحمد منيب...حينما تعاملها الحياة معاملة غير لائقة
سيد درويش....عندما تتحير
كوكتيل رائع من أغانى تكمل بعضها البعض عندما تغضب

اليوم هى تغنى لعبد الوهاب ثم تبعته بأم كلثوم....و لا يعرف لها حالا واضحا هذه المرة....تقطع هى أفكاره عندما تنهى غنائها لتحنى رأسها فى هدوء للحضور و تتمتم بالكلمتين اللتين لا تتبدلا أبدا....شكرا..تصبحوا على خير

تغادر القاعة فى خفة و قد نزعت قطعة لا بأس بها من تلك المضغة الحمراء الموجودة فى صدره....ذلك الأمر الذى يعده قصاصا لها
 من ظلم المراقبة إياه
.....قصاص لم يظفر فيه أحد بشئ و لم يخسر فيه الآخر شيئا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحـــوظة على جنب

موسم الإمتحانات دخل على الطلبة و كمان على البلد
دعواتكم نعدى منها كلنا راضيين عن النتايج
سلامات
:))

9 comments:

حسام غانم said...

جميلة جدا

OldCatLady said...

حسام

خطوة عزيزة

مآنسنا
:))

Ahmed Mustafa said...

جميلة جدا
بس متهبـألي دلوقتي بعد الثورة محدش عاد بياخد اذن مراقبة واي حد بيراقب أي حد بدليل كمية البلاغات اللي عند النائب العام
:D

ان شاء الله ربنا هيعدينا كلنا م الامتحانات علي خير

OldCatLady said...

أحمد مصطفى

ما هو أيام مبارك كانت الناس بتحب تمسك ذلل على بعض....كانوا شايلينها لوقت عوزة
:D

سلامات

Ahmed Mustafa said...

هو فين مبارك دلوقتي
يلا
دنيا
وما دايم الا وجه الله
:D
سلامات

max.adams said...

و يبقى الحال على ما هو عليه ..
يبدو الأشخاص رائعين للغاية عندما نشاهدهم من بعيد .. عندما لا تتعدى المحادثة صباح الخير و سلامو عليكو .. كما تختفي الشقوق الدقيقة التي تغطي الجدار حينما نراقبه من بعيد ..
عندها
يبقى الحال على ماهو عليه

ربنا يكون في عون ( الطلبه ) .. طلبة العلم و طلبة الحرية

.................
معلشتي .. مكانش بايدي اني ما أدقش باب مدونتك .. و أشرب كوباية ماية من القلة اللي عندك

OldCatLady said...

أبو الفناكيش

خطوة عزيزة ده أول الكلام

فى الوقت المظبوط و الظروف الملائمة كل حاجة بتبقا خيالية.....الله ينور عليك

انت مينفعش متعلقش هنا

حاليا القلة فاضية بس الترمس مليان....إتفضل معانا الشاى

سلامات
:))

Anonymous said...

راقب زي ما انت عاوز...وركز براحتك
بس في الاخر هتفضل مجرد صورة...ومهما حفظت تفاصيلها...مش هتعرف ايه جواها لانك حددت نفسك بره الصورة

OldCatLady said...

الأنونيمس الخبيثة اللماحة العزيزة جدا


التحليل فى الجون تماما ....هو ده المقصود بالظبط

:))