Friday 13 July 2012

...بجنيــة شخابيط

يمعن فى تأمل تفاصيل جسدها حتى يسأم قلبه من حفظها...ثم يتأفف مستغفرا ربه و هو يشيح بوجهه بعيدا قائلا ياخى البنات اتوحشت

تأملها جيدا و هو يحك شعيرات رأسه التى إستحال بعضها إلى اللون الأبيض و أخذ يلوك كلماته جيدا قبل أن يفتح فمه ليقول أنه لم يحبها فعليا...هو فقط لم يكن يحب وحدته

هو لم يكن يكره البشر..كان يحمل تقديرا زائدا لعزلته فقط

دعنى أقل لك حقيقة مطلقة...لم أقابل فى هذه الدنيا حتى الآن حقيقة واحدة مطلقة

وجهها يخبرنى بأنها ممن تعودوا على أن يحملوا هذا الألم المبهم خلف الضلوع...هذا الألم الذى لا تفلح معه شتى أدوية القلب..تعرفه!؟

هو لم يقابل أحدا يشبهه قط..فتدينه إمتزج بإنفلاته..و صبره إمتزج بيأسه ..و تبجيله لروحه إمتزج بأشد رغبته فى إزهاقها...المثير للمتعة فى الأمر أنه لم يكتشف بعد أن كل البشر مثله تماما

كان أحد تلك الأيام التى يسهل فيها أن تجد مفاتيحك و جواربك و هاتفك المحمول فقط لأنك لا ترغب فى الخروج من البيت

و صدقنى حينما أقولك لك أن سياط الذاكرة أبغض بكثير من سياط الحاضر

تعلمت ألا تنظر للسماء إلا بوجه يتبسم...فقط لأنها تعلم أن الله يحب المتبسمين

No comments: